يزايد الطلب على المنتوجات السمكية في رمضان الكريم، الأمر الذي يدفع بمعامل تحويل المنتوجات السمكية بالعاصمة السنغالية دكار إلى مواكبة العمل البحري، بشكل متواصل ومستمر، لتلبية حاجيات السوق من هده المادة البحرية. وذلك في ظل الطلب المتزايد على المنتوجات السمكية خلال الشهر الفضيل.
هدا ما أكدته ديابا ديوب Diaba Diop عاملة بمعمل تثمين المنتوجات البحرية، في صنف فواكه البحر بدكار السنغالية، حيث أوضحت في تصريح خصت به لجريدة البحرنيو، ان قوت يومها تجنيه منذ سنوات داخل معامل تثمين وتحويل السمك. إذ إنتقل عملها البحري من الجدة الى الأم بطريقة متوارثة ا لتمتهنه ويصبح اليوم مصدر رزقها.
وثمنت ديابا ديوب دور المملكة المغربية في الرفع من المستوى الاقتصادي والتنموي لنساء ورجال البحر، العاملات بافريقيا، عن طريق تخصيص مجموعة من التكوينات البحرية في صفوفهن، والتي ساهمت حسب قول المرأة التي خبرت شؤون البحر، في اكتساب مهارات و تقنيات عمل بحرية جديدة .
وأكدت ديابا في تصريحها للبحرنيوز، على أهمية التكوينات التي تلقتها في فترات سابقة بأسوار المعهد العالي للصيد البحري بأكادير سنة 2014، التي همت موضوع تحويل وتثمين المنتوجات البحرية. وهي دورات تكوينية كان لها الفضل في زيادة المعرفة البحرية، من خلال تبادل الخبرات والتجارب، في ظل المؤهلات المتطورة، التي تمتاز بها المملكة المغربية في مجال قطاع الصيد البحري.
وأضافت السيدة السنغالية، ان عملها البحري يتمحور حول تجفيف وتمليح اسماك وفواكه البحر بجميع أصنافها، الا أن قلة الموارد البحرية بسواحل السنغال، قد أثرت بشكل واضح، في استمرار الأنشطة البحرية، بجميع تفاصيلها بالمنطقة. وهدا راجع حسب قولها، الى التغيرات المناخية التي تشهدها المنطقة، ناهيك عن الصيد المفرط في ظل إستعمال بعض المحسوبين على الصيادين المحليين، لوسائل بحرية محرمة في قطاع الصيد البحري.
وأشارت ديابا ديوب باعتبارها مسلمة الديانة، ان الشهر الفضيل لا يعيق مسار عملها تزامنا مع أنشطتها المنزلية بشكل متوازي، باعتبارها متزوجة وأم لثلاثة ابناء. مبرزة ان مائدتها كجل موائد مسلمي السنغال، لا تخلو من وصفات بحرية،و والتي ترتكز على أسماك محشوة بالارز farci de poisson، او مسحوق سمك سوريمي surimi، التي تنضاف له التوابل لتتم عملية قليه بالزيت، هدا دون الاستغناء عن كروكيت السمك croquette de poisson، الذي تتم عملية طحنه بمزجه مع الخبز المطحون.
