دعا العربي المهيدي رئيس جامعة غرف الصيد البحري إلى تكثيف الجهود لابتكار حلول ذكية ومستديمة تمكن المهنيين والفاعلين من امتصاص تداعيات التوترات الجيوسياسية وعواقبها الوخيمة على الاقتصاد الوطني، وذلك بوضع جملة من التدابير المالية والضريبية لصالح المجهزين من خلال تبسيط النظام الجبائي في القطاع، ووضع صندوق دعم يكون صمام أمان للمهنيين أمام الأزمات الطارئة ويساهم في تأهيل ودعم تنافسية المقاولات والشركات في قطاع الصيد. وذلك بما يضمن الحفاظ على المكانة الاستراتيجية المتميزة التي يحتلها هذا القطاع بالبلاد وحمايته من تقلبات الأسواق العالمية للمواد الخام خاصة منها المواد الطاقية.
وأكد رئيس الجامعة الذي كان يتحدث في كلمة له ضمن إفتتاح أشغال الدورة العادية للجامعة التي إحتضن اشغالها أمس الإثنين مقر الجامعة بالرباط بحضور غالبية الأعضاء بمشاركة النائب البرلماني سيدي محمد سالم الجماني والمستشار البرلماني كمال صبري رئيس غرفة الصيد البحري الأطلسية الشمالي وفؤاد بنعلالي رئيس غرفة الصيد البحري الأطلسية الوسطى وإبراهيم البطاح النائب الأول لرئيس غرفة الصيد البحري الأطلسية الجنوبية إلى جانب ممثلين عن إدارة الصيد والمعهد الوطني للبحث في الصيد البحري ووالوكالة الوطنية لتربية الأحياء البحرية .. أكد على أهمية إستمرار تظافر الجهود في إطار الحوار والتشاور والشراكة المسؤولة، من أجل بلوغ الأهداف المنشودة، وتحسين مستوى مساهمة قطاع الصيد البحري في مسلسل التنمية الاقتصادية والاجتماعية للبلاد.
وسجل المهيدي أنه وبفضل التعاون المثمر بين السلطات الحكومية وغرف الصيد البحري وجامعتها والتنظيمات المهنية، خلال العقد الأخير، تمكن قطاع الصيد البحري من احتلال مكانة مرموقة على المستويين الاقتصادي والاجتماعي للبلاد، وتم الارتقاء به من مرحلة كانت الأمور تسير بدون رؤية ولا أهداف مسطرة إلى مرحلة التخطيط والدراسة العلمية، إلا أن الحفاظ على هذه المكتسبات ومواجهة التحديات الآنية والمستقبلية يبقى رهينا بالحفاظ على الثروة السمكية واستدامتها، و حماية الرأسمال الطبيعي كثروة وطنية غير قابلة للتصرف و لا للاستغلال العشوائي خارج القانون .
وأشاد رئيس الجامعة في ذات السياق بالقرار الشجاع لوزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات بمنع الصيد جنوب سيدي الغازي لمدة ثمانية أشهر، وحثها السلطات المعنية بالمراقبة لتنظيم حملة واسعة لإحصاء وجرد القوارب الغير قانونية بهدف حماية المخزون السمكي من الاستنزاف، هذا الإجراء حقق للمغرب مكسبا جديدا وقفزة نوعية في مجال حسن تدبير مصايد الأسماك بشهادة العديد من المنظمات الدولية وعلى رأسها منظمة التغذية
وصادقت جامعة غرفة الصيد البحري أمس الإثنين ضمن دورها العادية التي إحتضن اشغالها مقر الجامعة بالرباط 8ــ المصادقة على التقريرين الأدبي و المالي لجامعة غرف الصيد البحري برسم سنة 2022؛ وكذا على مشروع مخطط عمل جامعة غرف الصيد ، وعلى مشروع ميزانية جامعة غرف الصيد البحري لسنة 2023 ؛ كما تمت المصادقة على محضر الدورة العادية الأولى للجمعية العامة لجامعة غرف الصيد البحري برسم سنة 2022 المنعقدة بتاريخ 27 يوليوز بإنزكان.
وعرفت الدور حضور غالبية الأعضاء بمشاركة النائب البرلماني محمد سالم الجماني والمستشار البرلماني كمال صبري رئيس غرفة الصيد البحري الأطلسية الشمالي وفؤاد بنعلالي رئيس غرفة الصيد البحري الأطلسية الوسطى وإبراهيم البطاح النائب الأول لرئيس غرفة الصيد البحري الأطلسية الجنوبية إلى جانب ممثلين عن إدارة الصيد والمعهد الوطني للبحث في الصيد البحري ووالوكالة الوطنية لتربية الأحياء البحرية .. عرفت أشغال الدورة التي تميزت بحضور غالبية العضاء دراسة النصوص القانونية المحددة للغرامات في قطاع الصيد البحري ؛ ووضعية مراكب الصيد الساحلي بالخيط؛ والحماية الاجتماعية لرجال البحر.
كما تم خلال اللقاء تقديم عرض من طرف مديرية الصيد البحري حول مخرجات الاجتماع الثالث والعشرون للجنة الدولية للمحافظة على التونيات الأطلسية (ICCAT ) المنعقد من 14 إلى 21 نونبر 2022 بمدينة الغارف بالبرتغال؛ وتم التداول حول الإعداد لمشاركة جامعة غرف الصيد البحري في المعرض الدولي للبحر أليوتيس المزمع تنظيمه بأكادير من 01 إلى 05 فبراير 2023؛ على جانب مختلفات فيما تم إرجاء نقطة تتعلق بمناقشة مشروع قانون يتعلق بالعرض.