تتجه راندة بدوكة ربانة داخل خافرة الانقاذ الأمان بالمضيق، صباح كل يوم للإستفادة من دورات الغوص التي تشرف عليه الأطر التابعة للجامعة الملكية للغطس، بهدف الظفر بشهادة تخص مجال الغطس مستقبلا.
تنطلق راندة لخوض مغامرة تعليمية و تعريفية جديدة في عالم فن الغوص كل يوم في حدود الساعة التاسعة من كل صباح، لصقل معارفها وتعزيزها بأهم المهارات والآليات، التي من شأنها تقوية رصيدها المعرفي البحري في مجال الغطس. بعد انقضاء مدة الورشة وفي حدود الساعة الحادية عشر صباحا تباشر بدوكة أعمالها الإدارية داخل مصلحة رجال البحر التابعة لادارة مندوبية الصيد البحري بالمضيق.
وأكدت راندة في تصريح خصت به جريدة البحرنيوز، ان خلق التوازن بين الطموح المعرفي والمسؤولية الإدارية، يبقى صعب المراس ، في ظل انتقالها بين مندوبية الصيد البحري والتكوين بالتدرج في الصيد البحري بالمضيق، و التزاما بإمداد البحارة المستفيدين بتكوين بحري يرقى لتطلعاتهم، ناهيك عن استفادتها من التكوين الميداني في مجال الغطس.
هي أعمال بحرية و إدارية وتدريسية، ساهم الدعم المباشر المبذول من طرف أطر مندوبية الصيد البحري وعلى رأسهم مندوب الصيد البحري مصطفى فردوس تقول المؤطرة الغطاسة، في التقليص من حجم أعبائها اليومية. وهو الأمر الذي يضيف حسب قول بدوكة، نفسا جديدا في حياتها العملية اليومية، و يسمح لها بالجمع و المواكبة بين أعمالها في ظل الدعم المعنوي الذي تحيطه بها مختلف مكونات مندوب الصيد البحري.
وأوضحت بدوكة في ذات الصدد أن بعد مرور يوم عملي ممتلئ بالمهام الميدانية، تتجه للإبداع داخل المطبخ، لتحضير كل ما لذ وطاب من المأكولات الرمضانية، بمساعدة والدتها باعتبارها الداعمة الاولى والأساسية لمختلف أنشطتها بما فيها المطبخية، حيث عادة ما تجتمعان على إعداد أطباق الإسبادون، لاسيما أن شهر الصيام، يتزامن مع موسم صيد هدا النوع من الأحياء البحرية .
فمع انطلاق هذا الموسم بدأت رائحة سمك الإسبادون المشوي تزكي النفوس بمدينة تيطوان، هذا في ظل تفضيل أغلب المدن المتوسطية، عملية شي سمك أبوسيف، وذلك من خلال ترك قطع صغيرة من الإسبادون مع قليل من القزبر والمعدونس وعصارة الحامض، بالإضافة الى البهارات مدة زمنية لا تتجاوز الساعة، قبل القيام بعملية شوائه وتقديمه كطبق رئيسي داخل مائدة الإفطار.
