يسجل الرصيف الرئيسي 6- بميناء اكادير، حركة حيوية، نشيطة، عكستها عمليات التفريغ، والشحن التي تقوم بها شركات الصيد في أعالي البحار على مدار التوقيت المحدد، تحت إشراف لجنة اليقظة المينائية، ومختلف السلطات المعنية.
البحر نيوز، عاينت عن قرب أمس الاثنين 27 أبريل 2020 عمليات التفريغ، والشحن، واطلعت عن قرب على مختلف الإجراءات الإدارية المعتمدة في هدا السياق، والاحتياطات الاحترازية، التي فعلتها الشركات في ظل الظروف الصعبة التي تمر منها البلاد. واقتربت من شركة أسماك رحال، الرائدة في مجال الصيد في أعالي البحار، حيث عبر رحال نفاث مجهز في أعالي البحار في تصريحه للجريدة، أن للتخطيط اهمية كبيرة، خاصة في ظل حالة الطوارئ اتجاه كورونا فيروس كوفيد 19.
وأوضح أن المرحلة الأولى، كانت تقتضي توفير الظروف الملائمة لأطقم السفن التابعة، للشركة و نقلهم إلى غاية مساكنهم، و في مرحلة ثانية راهنت شركة “أسماك رحال” يقول المتحدث على أهمية التخطيط في ديمومة عمل الشركة، بشكل واقعي ورصين، ومراعاة جانب المرونة في التنفيذ، في ظل وجود بدائل لضمان استمرار سير العمل، وصولا إلى تحقيق الأهداف.
وأفاد نفاث رحال ، أن الشركة لم تدخر أي جهدا في توفير الجو الملائم، والسليم في عمليات التفريغ، من توفير مكلفين بعمليات التعقيم، يقومون على مدار الساعة بتطهير الأرضية، والأليات، واللوحات “Palettes”، والشاحنات إلى توفير الكمامات الكافية لكل العاملين في التفريغ، والشحن، وتوفير المعقمات، مع مراعاة النطاق الزمني للعمل، واحترام المسافات، مضيفا أن الشحن يكون مباشرة في الشاحنات الموجهة للتصدير.
و قال نفاث رحال أن الوضعية المتأزمة الراهنة التي تعيشها البلاد، دفعتنا إلى المساهمة في وضع قطار النهوض بالاقتصاد الوطني على السكة الصحيحة، مؤكدا على أن الحلول على أهميتها، تبقى في ظل وجود حس المسؤولية لدى مهنيي الصيد في أعالي البحار، في مجابهة الواقع المتأزم، علما أن الأثر الملموس جراء فيروس كورونا على اقتصاد البلاد، الدي يعتمد بدرجة هامة على صادرات المنتجات البحرية، جعلنا يقول المتحدث، ندفع باتجاه تعزيز الميزان التجاري، وخاصة مداخيل العملة الصعبة للبلاد.
وكشف المصدر أن الشركات إنطلقت في تصدير الشحنات لوجهة إسبانيا، وكدا اليابان، إلى زبناء الشركة رغم التراجع النسبي للأسعار. ومن هنا، يتابع المصدر المهني، تحافظ شركة “أسماك رحال” على صيرورة اشتغالها، وتدبيرها لتداعيات فيروس كورونا المستجد، بشكل من العقلانية، والكفاءة.
ومن جهة أخرى يعتبر رحال نفاث واحدا من المجهزين الذين ساهموا في إبداع “مبادرة الحوت بثمن معقول” التي تدخل هذه السنة نسختها الثانية، بعد الاستحسان الكبيرا الذي لقيته الدورة الأولى، من خلال توفير عدد من الأصناف السمكية المجمدة بأثمنة في متناول المواطنين، وبشكل تقسيطي لضمان الاستفادة حسب طاقة الاستهلاك لكل فرادد. وهي مبادرة تروم في عمقها يشير المتحدث تشجيع الإستهلاك الوطني.