أفادت مصادر مهنية مطلعة في تصريحها لجريدة البحر نيوز، أن أحد مراكب الصيد الساحلية بالجر، تعرض إلى عطل على مستوى المحرك، و يتواجد حاليا على بعد أميال كثيرة من ميناء العيون بمصايد التهيئة جنوب سيدي الغازي، حيث وفي موقف بطولي يحتسب له، تدخل ربان مركب الصيد إعزا محمد مومن، الذي هو بالمناسبة رئيس الكونفدرالية العامة لربابنة، و بحارة الصيد الساحلي بالمغرب، من أجل المآزرة، و الدعم.
و ربطت جريدة البحر نيوز الاتصال بمحمد مومن، ربان مركب الصيد الساحلي بالجر، و رئيس الكونفدرالية العامة لربابنة، و بحارة الصيد الساحلي بالمغرب، من أجل الاستقصاء حول الموضوع، إذ عبر المصدر المهني، أن نداءات الإستغاثة عبر الراديو من مركب الصيد بالجر، “رامبوا” المسجل تحت رقم 825-8 ، دفعته للتوجه نحوه لتقديم المساعدة، ومراهنته في الظروف الجوية السيئة التي تعرفها المنطقة. كما أشاد المصدر المهني بالتواصل المستمر، والمثمر لعناصر البحرية الملكية، المتواجدة في مراكز المراقبة القريبة من السواحل، و متابعتهم للوضعية بشكل حيني.
وتابع المصدر المهني حديثه بالقول، أن أخلاقيات المهنة، والجانب الإنساني أيضا، فضلا عن القانون البحري، الذي يلزم بتقديم المساعدة في عرض البحر قدر الإمكان، هي كلها دوافع تتطلب من المهنيين التنسيق. ويستوجب تقديم العون لسّفينة، بسبب حالة خطر أحاطت بها، وتجنيبها الأسوأ. كما يتوجب على كل ربان سفينة يقول محمد مومن في حدود استطاعته، ومن دون تعريض مركبه، أو بحارته لخطر جسيم، أن يقدم المساعدة لكل سفينة تشرف على الغرق، أو تعاني من عطل، أو لكل شخص معرض لخطر الهلاك، و هدا التزام ومسؤولية.
وأوضح محمد مومن رئيس الكونفدرالية العامة لربابنة، و بحارة الصيد الساحلي بالمغرب، أنه بعد سماعه لنداءات مركب الصيد ” رامبو 2 ” انطلق مسرعا نحو المنطقة التي كان يتواجد بها. وقام بقطره لمسافة طويلة، بعدما جرفته التيارات البحرية القوية. وبقي ملازما له لحد كتابة هده السطور، في انتظار وصول المضخة، وبعض قطع الغيار لإصلاح العطل، كما انتظار أيضا زوال حالة رداءة الطقس.
وتواجه مراكب الصيد الساحلي بالجر أيضا صعوبات كبيرة، في ظل سوء الأحوال الجوية، من سرعة الرياح، و ارتفاع علو الموج، و قوة التيارات المائية، إذ فضلا عن مركبي الصيد ” رامبو 2، و إعزا ” اضطر مركبي الصيد تيغيسيت المسجل تحت رقم 727-8، و مركب الصيد ” أمال 2 ” المسجل تحت رقم 848-8 ، اللجوء إلى منطقة قريبة من البر، هربا من شدة الأحوال الجوية.
وللإشارة فقط أن سوء الأحوال الجوية الشديدة، تدفع مراكب الصيد المتواجدة على مسافات طويلة من الموانئ، تضطر اللجوء للاختباء على مسافات قريبة من البر، حفاظا على سلامتهم، وسلامة مراكبهم. كما يتوجب إخطار مصالح مندوبية الصيد البحري، والتي تقوم أيضا بإخطار مركز المراقبة، و التتبع بالرباط، وكدا التنسيق مع مركز المراقبة التابع للبحرية الملكية، على أن حالة تواجد مراكب الصيد المعنية، في منطقة قريبة من البر، هي بسبب رداءة الأحوال الجوية، و ليس من أجل الصيد حتى يتم تفادي الغرامات المالية.