رغم التدخلات الطبية .. البحار رشيد كربيض يغادرنا إلى دار البقاء

حابة من الحزن والأسى تخيم على طاقم معاذ-4 ، بعد رحيل زميلهم المسمى قيد حياته  ”رشيد كربيض”، بعد تعرضه لوعكة صحية مفاجأة أثناء عودته من رحلة صيد بسواحل ميناء العيون.

وقال مولاي الطيب، ربان مركب ”معاذ – 4”، الذي كان البحار المتوفى ضمن طاقمه، في تصريح لــجريدة ”البحرنيوز”، أن الفقيد تعرض لوعكة صحية مفاجأة، أفقدته الوعي وأدخلته في غيبوبة، حيث نقل على وجه السرعة إلى غرفة العناية المركزة بالمستشفى الإقليمي بالعيون، قبل أن يتم نقله صوب إحدى المصحات الخاصة بمدينة مراكش ليسلم الروح إلى بارئها، ليتم إجلاء جثمان الفقيد عبر سيارة نقل الأموات، التي تم توفيرها لهذا الغرض، نحو مسقط رأسه بمدينة أكادير، حيث سيوارى الثرى بأحد المقابر.

وأضاف مولاي الطيب، أن البحار المتوفى عرف قيد حياته بالخصال الحميدة والطيبوبة بين زملائه، معربا عن حزنه الشديد لفراقه، سائلا المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.

وختم قوله أن الأمور  المسطرية و الإدارية تمت بسلاسة، منذ وصول البحار المتوفى لمستشفى الحسن بن المهدي بالعيون، متقدما بالشكر للمكتب المسير لجمعية البحث و إنقاذ الأرواح البشرية بالبحر بميناء العيون، على تعاونه و تسهيله لكل المساطر المتبعة في مثل هذه الحالات.

وخلف خبر وفاة البحار المزداد سنة 1988، المتزوج والأب لطفلين ( بنت في عمر الزهور حوالي 6 أشهر) خلف حزنا كبيرا بين أسرته الصغيرة، وكذا أسرته الكبيرة من البحارة الذين كانوا يتطلعون إلى تعافيه، وعودته إلى عمله، حيث خلف رحيله جرحا غائرا في قلوب أهله، وكل من عرفه.

وبهذه المناسبة الأليمة تتقدم جريدة البحرنيوز بإسم طاقمها ونيابة عن قرائها ومتصفحيها بخالص عبارات التعازي والمواساة لأسرة الفقيد وكافة زملائه وأصدقائه، سائلين الله أن يسكن الفقيد فسيح جناته ويلهمهم ذويه الصبر والسلوان في هذا المصاب الجلل، وإنا لله وإنا إليه راجعون.