تواصل رياح الشرقي التي تعرفها السواحل البحرية لمدينة العرائش ، تأثيرها السلبي على أسطولي الصيد التقليدي و الساحلي ،بعد ان تسببت في توقف الأسطولين عن ممارسة الأنشطة البحرية ،لأزيد من أسبوع مخلفة ركودا اقتصاديا وتجاريا بميناء العرائش.
و حسب مصطفى لمهدي رئيس جمعية المستقبل بميناء العرائش، فإن عدد القوارب، التي تغامر وتأمل في الظفر بصيد يؤمن لها بعضا من المصروف اليومي ، هي لا تتعدى 30 قاربا التي تواصل نشاطها بسواحل المدينة، من أصل 270 قاربا للصيد التقليدي بالميناء، مسجلا في ذات السياق أن القوارب التي تبحر اليوم، هي تتعاطى مع البحر بنوع من الحيطة والتوجس. حيث لا تتخطى أميالا قليلة بسواحل المنطقة.
و سجل الفاعل الجمعوي، أن قوارب الصيد التي تبحر هذه الأيام، لا يتعدى حجم مصطاداتها سقف 10 إلى 14 كيلوغرامات من صنفي الأسماك “الميرنا” التي يتراوح ثمنها بين 40 و 45 درهم للكيلوغرام ، و سمك الصول الذي يتأرجح بين 80 إلى 90 درهما للكيلوغرام الواحد داخل سوق السمك بالميناء.
و في ذات السياق أكد نور الدين لوديي رئيس جمعية الكرامة بالعرائش، أن رداءة الأحوال الجوية ساهمت بشكل مباشر في توقف مركب الصيد الساحلي صنف السردين، عن مزاولة أنشطتهم البحرية منذ أسبوع، سيما في ظل التراجع المخيف الذي تعرفه الأسماك السطحية الصغيرة خصوصا منها سمك السردين.
وأوضح المصدر المهني آن أسماك السردين تعرف في السنوات الثلاث الآخيرة، تراجعا مهما ، كما يبرز ذلك حجم المصطادات المفرغة بالميناء، بالمقابل انتشار سمك “كابيلا ” دو الأحجام الصغيرة ، الذي يبقى من الأصناف الغير محببة لدى مهني الصيد الساحلي من حيث محدودية قيمته المالية .
وتطالب الهيئات المهنية اليوم الجهات المسؤول، بتعميق دراستها وأبحاتها بخصوص التراجع الذي تعرفه مجموعة من الأصناف البحرية ، التي كانت تزخر بها سواحل المنطقة ،والدفع نحو عقد لقاءات تواصلية لتنوير الرأي العام البحري في أفق العمل بشكل جماعي، نحو إستعادة مصايد المنطقة لحيويتها المفقوذة.