كشفت الكاتبة العامة لقطاع الصيد البحري أن الوزارة الوصية تعمل اليوم على إخراج مبادرة الحوت بثمن معقول من جلبابها الموسمي الرمضاني إلى مبادرة يومية على طول السنة ، مبرزة في ذات السياق ان القطاع الوصي يملك رؤيا إسترتيجية في هذا الإتجاه، حيث يتم الإشتغال حاليا على تطوير شبكة توزيع، ليصبح السمك المجمد في مختلف المدن، خصوصا وأن المستهلك المغربي، قد “تذوق وتعرّف على جودة السمك المجمد وبثمن مزيان”.
وأوضحت الكاتبة العامة في خرجتها الإعلامية على القناة الأولى، أن مبادرة الحوت بثمن معقول، قد نجحت إلى حد بعيد في تحقيق الهدف المتوخى منها ، عبر تزويد السوق المحلي بأسماك مجمدة بثمن معقول وبجودة عالية، مشيرة أن هذه المبادرة التي إنطلقت سنة 2018 بثلاث مدن فقط، أكادير والرباط والدار البيضاء، بعد خمس سنوات يعني في سنة 2023 عرفت تواجد السمك المجمد في 22 مدينة من وجدة إلى الداخلة .. إذ تم تسويق السماك المجمدة في مدن من قبيل “كلميم” “زاكورة” “وجدة” “سيدي بنور” “فاس” “خنيفرة” ..، إذ تشمل المبادرة 660 نقطة بيع، بما فيها أسواق ممتازة.
وأضافت المسؤولة الأولى إداريا على قطاع الصيد البحري، أن الأثمنة التي تقترحها المبادرة الملهمة جيدة وفي متناول المستهلك ، من قبيل 17 درهما لأسماك “الربيو” و”الباجو الصغير” و”البوقة” “لاباطيش” و”الشرغو الصغير” .. فيما تم تحديد ثمن “الميرنا من الحجم الصغير” في 25 درهما، والأحجام المتوسطة ب 30 درهما للكيلو غرام. كما تم الإتفاق بين المنسقين على 30 درهم للراية و65 درهما للقيمرون، فيما تم تحديد 100 درهم للقيمرون المعالج “المنقي”. حيث نوهت الكاتبة العامة بهذه المبادرة المبدعة ، معبّرة عن شكرها لمجهزي الصيد في أعالي البحار على هذا الإبداع، كما عبّرت عن شكرها وتقديرها للبحارة والمجهزين الذين يواكبون الوزارة في ضمان تموين الأسواق وإستقرار الأثمنة خلال هذا الشهر الفضيل.
يذكر أن مبادرة الحوت بثمن معقول التي أوصلت الأسماك المجمدة لأزيد من مليون ونصف مغربي في نسخها الماضية وتسويق أزيد من 6000 طن من الأسماك، نححت وبحسب المتتبعين في مصالحة المستهلك المغربي مع هذا النوع من الأسماك، الذي ظل محتشما في الحضور على الموائد المغربية، لخيارات مرتبطة بمحدودية المعرفة، قبل أن يعود للواجهة وبقوة مع المبادرة بإعتباره خيار إسترتيجي ، لاسيما وأن المستهلك المغربي أصبح أكثر نضجا في تعاطيه مع المواد المسوّقة. كما أن المبادرة وضعت لمستها على أنماط الإستهلاك، خصوصا بمناطق ظلت تراهن على السردين فقط وبعض الأسماك السطحية الصغيرة، ليصبح الكروفيت والصول والميرنا والشرغو من الأنواع الأكثر طلبا بمراكز البيع، المعتمدة من طرف منسقي المبادرة .