زلزال الحوز .. مبادرات بملح البحر

0
Jorgesys Html test

سارع فاعلون مهنيون وربابنة في إطلاق حملة واسعة على مواقع التواصل الإجتماعي، تحث مهنيي الصيد عموما إلى التكثل والإنخراط في دعم عائلات ضحايا الزلزال العنيف. وذلك في بادرة إنسانية ذأبت المكونات البحرية على إطلاقها بحس إنساني للتجاوب مع إحتيجات المرحلة.

وعمد الفاعلون المهنيون إلى تفعيل سلسلة من المبادرات، والتجاوب العفوي  بشكل سريع مع النداءات،  إذ شرعت المبادرة في خلق تنافس بين المهنيين والربابنة والبحارة كل من موقعه،  بإعتبار أن الرهان الحقيقي هو جمع أكبر قدر ممكن من التبرعات العينية والنقدية، لتسجيل حضور مهنيي الصيد قولا وفعلا في صلب المرحلة بعيدا عن الحسابات الضيقة ، لأن في بلدانا المغرب أمام حدث جلل بكل المقاييس .

ويأتي هذا التحرك الإنساني للفاعلين المهنيين لوعيهم المسبق بصعوبة المرحلة، خصوصا واننا اما كارثة طبيعة بإمتداتها الإنسانية والإجتماعية. حيثت تعالت أصوات مهنية تدعو مختلف الفاعلين إلى الإلتفاف حول ساكنة الدواوير المتضررة، وإحاطتهم بمختلف أشكال الدعم المعنوي والنفسي، لأن الظرفية تحتاج للتآزر والتعاضد والتضمان كما يفعل الفاعلون في قطاع الصيد اليوم، الذين شرعوا في إعلان مساهماتهم العينية والنقدية على مستوى مجموعات الدردشة المغلقة، لضمان تقديم الدعم المادي والعيني للعائلات، وما تحمله المبادرة من بُعد أخلاقي تعزيزاً للقيم الإنسانية؛ وتكريسًا لمفهوم التضامن والتعاضد، خاصة في هاته الظروف الأليمة، حيث ثمن عدد من المتتبعين لهذه الحملة التضامية، جهود كافة المساهمين، من مجهزين، وتجار أسماك، وربابنة، وشركات، ناهيك عن المتعاطفين.

هي لمسة مهنية تأتي لتعزز حضور الشخصية المغربية في مواجهة خطب جلل، بما عهد فيها من تلاحم بين العرش والشعب من جهة، وبين أبناء الوطن الواحد، من شماله إلى جنوبه، في مشهد تضامني أفرز ملاحم وطنية مشهودة، إذ يلقى هذا التلاحم أشادة، محلية ودولية من خلال المبادرات الهامة التي تداعى إليها المغاربة عبر ربوع المملكة، بكبارهم وصغارهم، من طنجة إلى الكويرة، ليكونوا في عون إخوانهم وأخواتهم، في المناطق المتضررة جراء الزلزال، بكل ما يستطيعونه، من تغذية، وأغطية، وماء شروب، وأدوية، وغيرها من وسائل العيش، مؤكدين أنها مثال فعلي للوطنية والإنسانية حين تسمو فوق كل شيء.

يذكر انه وفي حصيلة محينة، إلى حدود الساعة العاشرة من يومه الإثنين 11 شتنبر الجاري، بلغ عدد الوفيات الذي خلفته الهزة الأرضية 2497 شخصا، وعدد الجرحى 2476. حيث بلغ عدد الوفيات 1452 بإقليم الحوز، و764 بإقليم تارودانت، و202 بإقليم شيشاوة، و18 بعمالة مراكش. إذ تواصل السلطات العمومية جهودها لإنقاذ وإجلاء الجرحى والتكفل بالمصابين من الضحايا، وتعبئة كل الإمكانات اللازمة لمعالجة آثار هذه الفاجعة المؤلمة

وستكون لنا متابعة لمختلف المبادرات التي ينظمها الفاعلون في قطاع الصيد في مقالات قادمة ضمن زاوية “مبادرات بملح البحر” . 

Jorgesys Html test Jorgesys Html test

أضف تعليقا

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا