عادت حادثة قارب ”شهيد 2” المسجل بطنجة الذي كان قد تعرض إلى اصطدام مع أحد المراكب للملاحة البحرية التجارية بتاريخ 21 يوليوز 2017 مخلفا وفاة بحار من خمسة بحارة كانوا على متنه، إلى الواجهة على إثر سؤال كتابي وجهه يوسف بنجلون رئيس غرفة الصيد البحري المتوسطية إلى وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات يطالب بإجراء تعميق معمق حول هذا الحادث.
وطالب المستشار البرلماني بفريق العدالة والتنمية وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات بتعميق البحث حول النازلة، وذلك حتى لا تضيع حقوق البحارة المغاربة، وخاصة عائلة وأطفال البحار الذي لقي حتفه إثر هذه الحادثة. حيث تفاعل الوزير مع المراسلة برد كتابي، مؤكدا أن تحقيقا بحريا وإداريا فتحته مندوبية الصيد البحري بطنجة، خلص إلى أن القارب المذكور، قد غرق بعد إصطدمه بسفينة تجارية، لم يتم الإشارة إلى هويتها. وافاد الوزير “أن مصالح الوزارة تبقى مستعدة لدراسة إمكانية تعميق البحث، بتنسيق مع مصالح مديرية الملاحة التجارية بوزارة التجهيز والنقل واللوجستيك والماء”.
وأوضح الوزير في جوابه الكتابي الذي نشرته البوابة الرسمية للغرفة المتوسطية، أن المركز الوطني للبحث والإنقاذ ببوزنيقة، قد تلقى بتاريخ 21 يوليوز 2017، خبرا يفيد بأن قاربا للصيد التقليدي المسمى شهيد المسجل تحت رقم 5100-3 بطنجة، وعلى متنه طاقم يتكون من خمسة أفراد في وضعية صعبة في عرض البحر بسبب عطل في المحرك . حيث تم على إثر هذا الخبر تنسيق عملية البحث والإنقاد، بين المركز ومندوبية الصيد البحري بطنجة والمضيق، وكدا مسؤولي الإنقاذ البحري الإسباني.
وحسب المعطيات المتوفرة تبرز الوثيقة، فإن السفينة التجارية المسماة GINOSTRA M وهي تحمل العلم الإيطالي، أخبرت السلطات الإسبانية بطريفة، عن وجود ثلاثة بحارة بالماء بالقرب من قارب للصيد التقليدي . وتم على إثر ذلك يؤكد الوزير، إلزام السفينة بالقيام بواجبات الإنقاذ إلى حين وصول خافرات الإنقاذ، التي تم توفيرها لهذه الغاية من قبل المصالح التابعة للوزارة ومصالح الإنقاذ الإسبانية.
وأضاف جواب الوزير أنه قد تم إنقاذ البحارة من طرف السفينة التجارية الإيطالية، وأعطيت لهم الإسعافات الأولية، إلا أن أحد البحارة توفي على الفور . وقد تم نقل جميع البحارة بما فيهم جثة الهالك، على متن إحدى خافرات الإنقاذ الإسبانية، حيث تم إنزالهم بميناء سبتة السليبة.