نوه بدر الدين الهيشو رئيس تعاونية المتوسط لأرباب وبحارة الصيد بقرية الصيد الدالية، التابعة لمندوبية الصيد البحري بطنجة، بالدور الكبير الذي تلعبه السياسة التحسيسية التي أطلقتها وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، لتكريس مفهوم السلامة البحرية، كواحدة من التحديات التي تواجه مهنيي الصيد بالسواحل المغربية.
وأكد الهيشو في تصريح لجريدة البحرنيوز، على هامش الحملة التحسيسية التي نفذتها الوحدة المتنقلة للإرشاد البحري التابعة لمعهد التكنولوجيا للصيد البحري بالعرائش، يوم السبت 20 فبراير 2021، على أهمية النداءات التي يطلقها المرشدون في قالب توجيهي، يروم إمداد بحارة المنطقة، بأهم الآليات والأسس الضرورية للرفع من مستوى السلامة البحرية بالمنطقة .
وشدد المصدر المهني في قطاع الصيد التقليدي، على أن الكرة اليوم هي في ملعب مهنيي الصيد، من أجل تعميم ارتداء سترة النجاة، كواجب يتشبع من الوعي بخطورة البحر، وصعوبة الإبحار من غير هذا المكون الذي يدخل ضمن مستلزمات البذلة البحرية لبحارة الصيد. لاسيما وان وزارة الصيد سخرت مختلف مكوناتها ، لمخاطبة الوعي المهني، وتقديم نصائح في غاية الأهمية لجعل مفهوم السلامة البحرية، يتكرر بإستمرار بالأرصفة البحرية وعلى متن القطع البحرية ، بل أنها أكثر من ذلك فقد تحولت سترة النجاة لنقاش عمومي حتى في أوساط الأسر والعائلات البحرية .
وأشار بدر الدين الهيشو، في مسترسل حديثه مع جريدة البحرنيوز، أن بحارة و أرباب 58 قاربا للصيد تنشط بنقطة التفريغ الدالية، هم يلتزمون دائما بالنشرات البحرية الصادرة عن الجهات المسؤولة، وخصوصا المرتبطة بمنع الإبحار وتطورات حالة البحر. وهدا مرتبط حسب قول الهيشو، بالنضج الذي أصبح عليه البحارة المحليون، في علاقتهم بتدبير ملف السلامة، على مستوى قوارب الصيد
يذكر أن سلسلة الحملات التحسيسة المتواصلة حسب قول التهامي المشتي، المسؤول عن المركز الوطني للإرشاد البحري، بمعهد التكنولوجيا للصيد البحري، هي تكرس النموذج التواصلي الذي أصبح أحد المكونات المهمة للسياسة القطاعية، التي تشرف عليها وزارة الصيد ، لتحقيق مفهوم القرب من البحارة العاملين بقطاع الصيد البحري، وتحسيسهم بأهمية اتخاذ جميع تدابير السلامة البحرية، خصوصا منها المتعلقة بارتداء سترة النجاة، كوسيلة من ضروريات الحياة البحرية، بشكل يومي واعتيادي، باعتبارها مبدأ أساسي ضمن مبادئ السلامة البحرية.
