شكل ورش السلامة البحرية الذي أطلقته وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محط مباحثاث جمعت كمال صبري رئيس غرفة الصيد البحري الأطلسية الشمالية وفؤاد بنعلالي الكاتب العام لغرفة الصيد البحري الأطلسية الوسطى ورئيس جمعية أصدقاء ميناء أكادير .
وحسب مصادر حضرت اللقاء، فإن هذا الإجتماع الذي إحتضنه ميناء أكادير صباح اليوم الثلاثاء 06 أبريل 2021 ، ركز على مدارسة السبل الكفيلة بتعزيز الدينامية، التي أطلقتها وزارة الصيد بخصوص عصرنة وسائل السلامة البحرية، المرتبطة بالعنصر البشري والقطع البحرية، حيث شدد كلا الطرفين، على أهمية الخطوة في أبعادها الإجتماعية والإقتصادية، في أفق إيجاد صيغ تمويلية تسهل من مأمورية تعميم هذه الوسائل، على مختلف القطع البحرية خصوصا في الصيد التقليدي.
و شدد الطرفان، على الدفع في إتجاه تعميم هذه الأدوات، لاسيما منها صدريات النجاة المتطابقة مع المعايير الدولية في السلامة البحرية، ورماثات النجاة من المستوى المطلوب. وتعزيز الأرضية القانونية لضمان التعاطي بكثير من الصرامة، على مستوى ملف تعزيز تجهيزات السلامة على ظهر القطع البحرية، المشتغلة في قطاع الصيد بمختلف إهتماماتها. وذلك في أفق الحد من نزيف الأرواح البشرية في الحوادث البحرية.
جهات مهتمة إعتبرت لقاء الطرفين، رسالة قوية على أعتباب الإستحقاقات القادمة. مبرزة أن اللقاء لن يتوقف عند حدود سترة النجاة وملف السلامة البحرية، وإنما هو فرصة لإستشراف المستقبل وجس النبض ، لاسيما وان المرحلة القادمة قد تحمل في طياتها الكثير من المتغيرات على مستوى التمثيلية المهنية، حيث الكل يتعامل مع المرحلة بنوع من الترقب المشوب بالتوجس .
وإنطلقت وزارة الصيد من خلال مصالحها الخارجية في إتجاه فرض إلزامية التوفر على صدريات النجاة أو الإنقاذ القابلة للنفخ التلقائي والمطابقة لمعايير الإتفاقية الدولية لسلامة الأرواح البشرية بالبحر ، ناهيك عن رماتات النجاة ، حيث تأتي الخطوة في مرحلة ثانية بعد ان كانت قد أطلقت في وقت سابق قوافل تحسيسية ،جابت مختلف موانئ ونقط الصيد والتفريغ على إمتداد السواحل المغربية .