يتجدد بميراللفت بإقليم سيدي إفني الموعد مع المهرجان الدولي للسينما والبحر في دورته الثانية عشرة، المقرر تنظيمها خلال الفترة من 7 إلى 12 أكتوبر 2025، تحت شعار “السينما والبحر.. نحو وعي تنموي وبيئي مشترك ومستدام”. وأعلنت جمعية المهرجان أن هذه النسخة، التي ستحتفي بدول الساحل الإفريقي كضيف شرف، ستعرف مشاركة أزيد من عشرين دولة، ما يرسخ مكانة هذا الموعد الثقافي كأحد أبرز الفعاليات السينمائية ذات البعد البيئي على الصعيدين الوطني والدولي.
وتنظم هذه الدورة بشراكة مع المجلس الجماعي لميراللفت ومجلس جهة كلميم وادنون، وبدعم من المركز السينمائي المغربي والمديرية الجهوية للثقافة واللجنة الجهوية لحقوق الإنسان، إضافة إلى تنسيق مع عمالة إقليم سيدي إفني والمجلس الإقليمي، إلى جانب مساهمة شركاء مؤسساتيين وخواص من داخل الإقليم وخارجه. ويأتي هذا الزخم ليؤكد الأبعاد التنموية والبيئية التي باتت تميز المهرجان منذ تأسيسه، حيث جعل من السينما أداة للحوار والتواصل، ومن البحر فضاءً للإبداع السياحي والثقافي، ومن ميراللفت نافذة مشرعة على العالم.
ووفق المنظمين، فإن برنامج الدورة سيتم الكشف عنه لاحقاً، وهو برنامج يتوزع على عروض سينمائية وندوات فكرية وورشات تكوينية، إلى جانب تكريمات ومعارض تشكيلية وفوتوغرافية، وإبراز للمنتجات المحلية والصناعات التقليدية التي تزخر بها المنطقة. وهو تنوع يروم خلق تفاعل خلاق بين المبدعين والجمهور والباحثين، وتعزيز الوعي الجماعي بقضايا البيئة والتنمية المستدامة.
ويؤكد القائمون على المهرجان أن رهانهم الأكبر يتمثل في ترسيخ ثقافة بصرية مسؤولة، قادرة على جعل السينما وسيلة للتأمل في علاقة الإنسان بمحيطه، وتوظيف البحر بما يحمله من رمزية وسحر في خدمة قيم الإبداع والحفاظ على التوازن البيئي. كما يشددون على أن المغرب، من خلال هذه التظاهرة، يكرس صورته كجسر للتواصل الثقافي بين إفريقيا والعالم، ويمنح لميراللفت إشعاعاً سياحياً وتنموياً متنامياً.
وإذ توجه جمعية المهرجان الدعوة إلى جمهور المنطقة وزوارها والمبدعين من مختلف الآفاق، فإنها تراهن على جعل الدورة الثانية عشرة محطة فارقة تجمع بين الفن السابع والرهانات البيئية، وتساهم في بناء وعي تنموي مشترك ومستدام، يليق بإنسان هذا العصر ويصون علاقته ببيئته البحرية.