وصف عبد الرحمان سرود بلاغ الكنفدرالية الوطنية للصيد الساحلي بالمغرب، بالإرتباك الذي سيدفع إلى مستويات خطيرة، بدأت تعصف بمصداقية الكونفدرالية في الساحة المهنية، معلنا أن استقالته جاءت بناء على قناعته وموقفه الشخصي، كما ان خروجه الآخير أملته التصريحات المغلوطة للكنفدرالية، على أن جميع المهنيين التحقوا بحزب الإستقلال.
وأكد عبد الرحمان سرود في أول رد فعل له، على بلاغ تجميد عضويته في تصريح خص به البحرنيوز، أن الكنفدرالية نهجت الإقصاء وقمع كل رأي مخالف، بعد تعمدها سياسة سياقة القطيع نحو حزب الاستقلال، دون الرجوع إلى أعضاء الكنفدرالية، إلى المهنيين، أو استشارتهم، قبل التحدث باسمهم. فكانت النتيجة واحدة وحتمية، بعدما عبر العديد من المهنيين عن امتعاضهم الشديد من التصرف اللأخلاقي، من خلال إقحامهم في متاهات ليست لها سبيل، سوى خلق الفتنة والجلبة مع أحزاب انتمائهم.
وأوضح عبد الرحمان سرود أن الأهم هنا، هو معرفة من يقارع من خلف الكواليس، معتقدا أن ما يحدث داخل الكنفدرالية الوطنية، هو فشل أكيد في مخططاتها في الساحة المهنية، وفشل سياستها، مما أدى إلى تضارب وتخبط، بل وتجاوزات في قراراتها، المبنية على أسس تكرس تحكم أشخاص بعينهم، محذرا مما أسماه نازلة انتهاء دورها في الساحة المهنية، وانحسارها الآن في مأزق شديد، حيث تداخلت المصالح الشخصية، وانحرفت الأهداف عن مسارها، فتحولت الكنفدرالية الوطنية، من تمثيلية مهنية حقيقية إلى ثكنة عسكرية، تصدر و تنفد القرارات الهوائية للبعض، ممن يتحكمون في دواليبها.
وقال المصدر المهني أن اللغط الدائر، كان يستوجب احترام اختلافات وجهات النظر، مع حسم الرأي الجماعي لصالح المهنة والمهنيين، وليس اتخاذ مثل هذه القرارات في اجتماع مصغر فاقد للشرعية، انعقد أول أمس بمقر الكنفدرالية بالرباط، حضره فقط أعضاء محسوبين على رؤوس الأصابع، المتحكمين في الكنفدرالية، في صورة تبين التفافهم على إرادة المهنيين. مشيرا أنه من واجبنا اليوم تمليك المهنيين كل الحقائق، حول التحركات الفردية، التي لديها نزعة سلطوية بأهداف شخصانية، وابتزازية.
وعلق عبد الرحمان سرود على البلاغ الذي أصدرته الكنفدرالية الوطنية بخصوص تجميد العضوية، ومحتواه الذي وصفه بالركيك أنه لا يوجد بند بين البنود الذي يشير إلى تقديم استفسارات، مضيفا من خلال قراءته المنطقية، أن التدبير الضعيف للكنفدرالية، جعلها تفقد أخلاقيتها بانحرافها عن مسارها، وخروجها عن أهدافها المعلنة، بسبب بناء مصالح خاصة تمس قطاع الصيد البحري، وتصادر مصالح المهنيين. عكس ما يتم تسويقه على أنه انفتاح على الأحزاب، متسائلا في ذات السياق عن التوقيت، لو لم يكن هناك توجه معين، واستغلال للظرف السياسي.
وأكد المتحدث في ختام كلامه على أنه يكن احتراما كبيرا للحاج محمد أومولود، وليس بينه وبينه أية خلافات تذكر، بل أكثر من ذلك، قد تلقى اتصالا مطولا منه، ودار حديث شيق بين الاثنين حول مجموعة من الأمو،ر بحكم العلاقة الوطيدة التي تربطهما مند سنوات، وأن ماجاء في بلاغ الكنفدرالية، هو إشارة مقصودة للإيقاع بينهما.
يتبع …