سجل ميناء الداخلة أمس السبت 31 أكتوبر 2020، رسو سبع سفن للصيد في أعالي البحار، كانت تنشط في المياه الإقليمية لسواحل الجارة موريتانيا، وفقا لاتفاق الصيد البحري الموقع بين هذه الدولة الشقيقة والإتحاد الأوروبي.
وأكشفت مصادر مطلعة لــجريدة “البحرنيوز“، أن قبطانية ميناء الداخلة منحت الضوء الأخضر لولوج المراكب للرسو في مكان تم تخصيصه لذلك، بعد التنسيق بين مصالح وزارة الصيد البحري و وزارة الخارجية بالمملكة المغربية ونظيرتها بالشقيقة موريتانيا، بعد رحلات بحرية لهذه السفن بالسواحل الموريتانية، بموجب الإتفاقية التي تربط موريتانيا بالإتحاد الأوروبي.
ومرت العملية بسلاسة متناهية، سهرت على تفعيلها مختلف السلطات المينائية، تحت إشراف قبطانية الميناء، ولجنة اليقظة المختلطة من مصالح مندوبية الصيد البحري، والدرك الملكي، والشرطة، والسلطات المحلية، وقائد الميناء، ومصالح الوقاية المدنية، فضلا عن لجنة الصحة والسلامة، فيما تم تفعيل بروتوكول التدابير الاحترازية والوقائية، إنسجاما مع حالة الطوارئ القصوى الموازية، في سياق انتشار فيروس كورونا covid-19.
وأفادت ذات المصادر، أن الميناء شهد إستنفارا الكبير جميع الأجهزة الأمنية، التي إنخرطت في استعدادات من المستوى الرفيع لتدبير عملية ولوج السفن إلى أرصفة الميناء، قصد إفراغ حمولتها من الأسماك، واستكمال إجراءات الشحن قبل توجيهها براً عبر المملكة المغربية إلى السوق الأوروبية، بعد تعذر عملية التفريغ بموانئ موريتانيا، نتيجة غلق معبر “الكركرات“، من قبل ميليشيات التابعة لجبهة البوليساريو.
وبد الجهد الكبير المبذول من قبل السلطات المينائية، واضحا من أول لحظة، رست فيها السفن، حيث تم التخطيط لكافة الأمور، والتحضيرات سارت على أعلى مستوى، من أجل الوصول بالاستعدادات للمعدل المطلوب، وأفضل صورة ممكنة، حيث حرصت السلطات المينائية بالداخلة على توفير جميع التسهيلات، وتقديم الخدمات بمرونة كبيرة، والدعم الجيد لتحقيق أقصى درجات النجاح التنظيمي، انطلاقا من ولوج السفن إلى أرصفة الميناء، ومرور البحارة عبر نقطتي المراقبة الصحية، لتحقيق الأهداف المرجوة، كخلاصة لجهود بناءة و دؤوبة.
وكان مجلس الأمن قد مدد ولاية البعثة الأممية بالصحراء ، لمدة سنة إضافية حتى 31 من أكتوبر 2021، بعد ان تم تبني القرار رقم “2548” الذي صاغته الولايات المتحدة الأمريكية بالأغليية حيث صوت 13 دولة لصالحه وامتنعت اثنتان عن التصويت هما؛ روسيا وجنوب أفريقيا.
وقالت الولايات المتحدة، في إحاطتها، إنها تنظر إلى خطة الحكم الذاتي المغربية “على أنها جادة وذات مصداقية وواقعية وتمثل مقاربة محتملة واحدة لتلبية تطلعات الشعب في الصحراء لإدارة شؤونهم الخاصة بسلام وكرامة”. كما دعت “جميع الأطراف إلى ممارسة ضبط النفس لا سيما في ضوء الأحداث الأخيرة في الكركرات والتي تشكل تهديدا للسلام والاستقرار في المنطقة.
يتبع..