مع إقتراب موعد إعلان محكمة العدل التابعة للاتحاد الأوروبي، قرارها بخصوص الاستئناف المقدم من الاتحاد الأوروبي بخصوص مستقبل إتفاق الصيد مع المغرب. حذر معهد إلكانو الملكي المخصص للسياسة الخارجية لإسبانيا في عام 2024، في تقرير له من كون سفن الصيد الإسبانية تعد هي الخاسر الأكبر من هذه المحاكمة، بما ترتب عنها من تأخر في تجديد إتفاق الصيد مع المغرب .
ويستفيد أسطول الصيد الإسباني من السواحل المغربية بنسبة 90 بالمائة من مجموع الأساطيل الأوروبية المعنية بالإتفاقية. إذ ومنذ انتهاء بروتوكول الصيد في يوليو الماضي بين المغرب والاتحاد الأوروبي، ينتظر الصيادون الإسبان. بقلق وتوجس حكم محكمة العدل الأوروبية. في حين أن المساعدات المالية لا تعوض كل الدخل الناتج عن النشاط في مياه المحيط الأطلسي بالمغرب.
وتعرف العلاقات المغربية الإسبانية في الفترة الآخيرة توهجا مهما من خلال العلاقات الثنائية مع مجموعة من الدول الأوربية ، وهي الإنتعاشة التي سيكون لها ما بعدها على مستوى علاقات المغرب بالإتحاد، هذا الآخير الذي بات مطالبا بحسم مواقفه في مجموعة من القضايا الإسترتيجية للمملكة، بما في ذلك قضية الصحر التي أصبحت تعد هي المنظار الذي ينظر به مغرب اليوم لعلاقات الشراكة مع شركائه التقليديين والجدد .
وتعود علاقات الصيد بين المغرب وإسبانيا إلى عقود خلت، فيما تولى الاتحاد الأوروبي الصلاحيات مع دخول إسبانيا إليه في عام 1986، ومنذ ذلك الحين، تم تجديد الاتفاقيات بين البلدين بشكل مستمر. باستثناء بعض الأوقات المحددة التي لم تكن فيها سارية المفعول.
ويعد معهد Royal Elcano منظمة تأسست في عام 2001 لتكون بمثابة منتدى للتحليل والنقاش حول الأخبار الدولية والعلاقات الخارجية لإسبانيا . كما يضم مجلس التوجيه الخاص بها بشكل خاص وزراء الخارجية والدفاع والتعليم والثقافة والاقتصاد الإسبان. ويتكون مجلس إدارتها من رؤساء سابقين للحكومة الإسبانية وممثلين عن العديد من الشركات الإسبانية متعددة الجنسيات.
البحرنيوز: وكالات بتصرف