عاينت البحرنيوز في جولتها بالرصيف -6 المخصص للصيد في أعالي البحار، عدد من الأكياس مملوءة بالقنينيات البلاستيكية، وهو ما يؤكد الوعي الذي أصبح مترسخا لدى الأطقم البحرية بعدم التخلي عن البلاستيك في البحر، لما يشكله ذلك من مخاطر على البيئة البحرية .
وقالت مصادر محسوبة على البحارة أن هذه الأكياس التي كلفت الأطقم البحرية مجهود خرافيا من أجل تجميعها، ظلت وإلى حود يوم أمس مرمية على الرصيف ، بعد أن تأخرت الشركة التي تقوم بتدوير البلاستيك في سحب هذه الأكياس . وعدم تركها فوق الرصيف، إذ من الممكن أن تتلاعب بها الرياح أو القطط أو الحيوانات فتعود للبحر من جديد .
وعملت سفن الصيد في أعالي البحار على إلزام الأطقم البحرية ، بضرورة جمع القمامة، والقوارير البلاستيكية أثناء رحلاتهم البحرية الطويلة، والعودة بها عند الولوج إلى الموانئ، لإجلائها وتسليمها إلى الجهات المكلفة باستعادة وجمع النفايات، خاصة البلاستيكية. إذ أنه وفي هدا الإطار هناك من الشركات من عمدت إلى التحدث لغة التحفيز بتخصيص مكافأة مالية لاحترام البيئة، وتطبيق جميع القواعد والشروط لحمايتها.
إلى ذلك شددت ذات المصادر على أن سفن الصيد باتت مطالبة بإعتماد أليات لمعالجة البلاستيك وضغطها على متن السفن، حتى يتسنى التحكم في هذا النوع من القمامات، التي تهدد البيئة البحرية، خصوصا وأن خبراء البيئة يوصون باتباع استراتيجية للوقاية من النفايات البلاستيكية. وذلك عبر إعتماد مقاربة تنبني على فرز القمامة العضوية وكذا للأشياء التي يمكن إعادة تدويرها مثل البلاستيك والورق المقوى، بإعتبارها تبقى المبادرة الأكثر رفقاً بالصحة والبيئة وبالطيور البحرية.
وحتعد ظاهرة التلوث أحد أكبر التهديدات المستقبلية، بإعتبارها تلغي إمكانية وجود أي فرصة لحياة الكائنات الحية مستقبلا على هذا الكوكب. ما جعل من مسؤولية حماية البيئة تقع على عاتق كل فرد واع ومدرك، بماهية خطورة الموقف إن لم يتم الالتزام بذلك. حيث التهديد الكبير للعديد من الكائنات سيؤدي إلى انقراضها.