شرعت مجموعة من سفن الصيد العاملة بالمياه المبردة RSW، في القيام بعمليات الصيانة والإصلاح و التأهيل بميناء أكادير، لتتمكن من استئناف نشاطها البحري بشكل سلس يتوافق مع شروط السلامة. حيث دشنت مجموعة من السفن تواجدها بالميناء، للخضوع لمجموعة من أشغال الصيانة، التي توفر ساعات مهمة من العمل لمجموعة من الفاعلين في هذا المجال.
وأوضح مصدر عارف بخبايا الأمور، أن حضور هذه السفن مر من مرحلة شد وجذب، خصوصا وأن مسؤولي الميناء رفضوا في مرحلة أولى الترخيص لهذه السفن بالتواجد بالميناء، بحجة غياب المساحات التي تسمح بالرسو بالميناء وكذا محدودية الخدمات التي تتطلبها، وهو ما دفع بمجهزي هذه السفن إلى تقديم تظلم في الموضوع، عبر الإدارة المركزية لقطاع الصيد، لدى مديرية الموانئ، ليتم العدول عن هذا الرفض من طرف مصالح الوكالة الوطنية للموانئ بالميناء، في إتجاه الترخيص لعدد محدود من السفن، مع وضع البقية في لائحة الإنتظار ، وهي معطيات دفعت بمجموعة من سفن RSW إلى تحويل وجهتها نحو لاس بالماس .
وكشف ذات المصدر أنه من غير المعقول، أن تكون هناك سفن حاملة للعلم المغربي، و تحمل ترقيم ذات الميناء (الرقم 8)، وتمنع في ذات الوقت من الرسو بميناء الربط ، حيث أكذت المصادر أن ميناء أكادير يعد من بين أكبر الموانئ على المستوى الوطني ، بإعتباره يتوفر على أرصفة قابلة لإستقبال سفن من حجم RSW، وهو الميناء الذي غادرته قبل أسبوعين أزيد من 200 سفينة لأعالي البحار في إتجاه مصيدة الأخطبوط ، تاركة وراءها مساحة كبيرة بإمكانها أن تشكل فضاءا مساعدا لرسو 15 سفنينة من نوع RSW للصيانة والإصلاح. فيما تساءلت المصادر عن السند القانوني الذي يتيح رفض ولوج هذه السفن ، بما يترتب عن ذلك من خسائر كبيرة للإقتصاد الجهوي. نظير التعقيدات والمساطر التي تواجه بها إدارة الميناء طلبات الرسو .
وتواجه سفن RSW الكثير من التحديات وفق إفادات سابقة لمحسوبين على هذه السفن، من قبيل حصر مدة الرسو بالميناء في 30 يوما ، قد لا تكون كافية لإتمام الأشغال، مع مطالبة الشركات المالكة بوضع ضمانات مالية في حدود 1000000 درهم تتم العودة إليها عند تجاوز السفينة لمدة الرسو المتفق بشأنها، وإلزامها بالتوقيع على دفتر تحملات بمجموعة من الشروط والإجراءات ترتبط بمدة الرسو والإستغلال.
وتساهم صيانة وإصلاح السفن في خلق دينامية حقيقية، وتوفر فرص شغل لليد العاملة المختلفة بالميناء. لدى وجب حسب المهتمين، تقديم تحفيزات لإستقطاب السفن، ومنع ترحيل هذه الخدمات للأوراش الإسبانية. لاسيما وأن كل سفينة، بإمكانها ضخ ما بين 500 إلى 700 مليون سنتيم على الأقل، في النشاط المينائي المرتبطة بمجال الخدمات ، ناهيك عن الألاف من ساعات العمل التي تستفيد منها الشركات وكذا الحرفيين.
وتشير المصادر أن فع سفينة بالورش الجاف الإسباني يلتهم مبالغ كبيرة وبالعملة الصعبة، لدى فمن غير المعقول أن تواصل سفن RSW واعالي البحار، التوجه لذات الأوراش بالجارة الشمالية، من أجل طلب خدمات يمكن توفيرها بالبلاد، إن تم توجيه عناية لهذا القطاع وتحسين خدماته، خصوصا وأن شركات الصيانة، المتواجدة بأكادير، تتوفر اليوم على مواصفات الأمن والسلامة المهنية. كما أصبحت تتصف باحترافية كبيرة، ومنهجية عالية، قي ظل ما تتوفر عليه من أطر مؤهلة في الميادين المختلفة.
البحرنيوز: يتبع ..