حل سفير جنوب إفريقيا بالمغرب إبراهيم إدريس وعدد من مرافقيه في زيارة إستطلاعية لجهة كلميم واد نون، قادته للقاء مجموعة من الفاعلين بما فيهم رئيسة جهة كلميم واد نون للإطلاع على فرص الإستثمار بهذه الجهة.
وأشرف على تنظيم هذه الزيارة المؤسسة الدبلوماسية لسفراء السلام حول العالم ، التي تنشط في تنظيم زيارات ولقاءات للسفارات الأجانب، من أجل الإلتقاء وتعريف السفراء الجدد بإمكانيات المملكة، حيث أتيحت للسفير الجنوب الإفريقي ومعاونيه التعرف على مجموعة من الحقائق المرتبطة بواقع التنمية الذي تشهده المنطقة .
كما شكلت المناسبة التي وصفت بالهامة من طرف متتبعين، لاسيما وأن تحرك السفير ستكون محط إتفاق مسبق مع حكومة بلاده ، شكلت فرصة لإيجاد إيجابات على مجموعة من الأسئلة الحساسة، التي ظلت تردد على مستوى الرأي العام الجنوب الإفريقي بخصوص المغرب وقضية وحدته الترابية. وذلك في أفق تشكيل رؤيا واضحة ستكون لها إمتدادات لصناع القرار ببلاد بافنا بافنا .
ووفق إفادة محلية فقد وقف السفير الجنوب الإفريقي على إمكانيات الجهة على المستوى السياحي والإقتصادي ، لاسيما في قطاع الصيد البحري وتربية الأحياء البحرية كقطاع واعد يغري المستثمرين ، حيث نفّد السفير زيارة إلى مجموعة من الأوراش الأقتصادية بينها ورش صناعة السفن بالوطية.
وأحدث كل من المغرب وجنوب إفريقيا مؤخرا آلية لتعزيز الاستثمار بالبلدين. بعد التوقيع على بروتوكول اتفاق وقعه كل من سعيد الإبراهيمي المدير العام للقطب المالي للدار البيضاء، و تيم هاريس مدير “Wesgro ” وهي وكالة رسمية بجنوب إفريقييا تعنى بالنهوض بالسياحة والتجارة والاستثمارات بمطنقة الكاب وغرب الكاب. حيث يراهن على هذه المبادرة من أجل تسهيل الطريق أمام وضع منصة لدعم المقاولات في مشاريعها الاستثمارية سواء أكانت في جنوب إفريقيا بالنسبة للمقاولات المغربية أو في المغرب بالنسبة للمقاولات الجنوب إفريقية.
وكانت حنوب إفريقيا قد عينت مطلع هذه السنة ابراهيم إدريس سفيرا لها بالرباط، كأول سفير لهذا البلد بالمغرب، بعد إعلان استئناف العلاقات بين البلدين سنة 2017، على إثر اللقاء التاريخي الذي جمع الملك محمد السادس برئيس جنوب أفريقيا السابق جاكوب زوما، على هامش مؤتمر القمة الأفريقي الأوروبي الذي انعقد في ابيدجان، والذي كان من نتائجه تعيين المغرب سفيرا له ببريتوريا شهر يونيو 2019.