رست سفينة VNIRO Atlantis التابعة للمعهد الروسي لبحوث الصيد البحري وعلوم المحيطات (VNIRO)في ميناء الدار البيضاء إستعدادا لتنفيذ مهام علمية بالمنطقة الاقتصادية للمغرب وموريتانيا، وفق ما كشفته مواقع صحفية روسية .
وتهدف هذه البعثة العلمية التي تضم 11 عالما ضمن 40 شخصا يشكلون طاقم السفينة، إلى تحيين مؤشرات المصايد السطحية الصغيرة، وتحديد التغيرات البيئية التي تعرفها المصايد وسواحل المملكة، إذ يتم إجراء مسح من هذا النوع سنويًا، وتتيح نتائج البحوث الاستكشافية الروسية المغربية المشتركة المراقبة المستمرة لحالة مخزون الأسماك السطحية الصغيرة.
وزار القنصل العام لروسيا الاتحادية مع موظفي القنصلية السفينة العلمية. بالإضافة إلى ذلك، ناقش متخصصون من الفرع الأطلسي لمنظمة VNIRO والمعهد الوطني للبحث في مجال الصيد البحري بالمغرب (INRH)، على متن السفينة، الأبحاث الروسية المغربية المشتركة في منطقة الصيد الأطلسي بالمغرب. كما تدرس العلماء بالتفصيل جميع القضايا المتعلقة بتنفيذ المهمة العلمية القادمة،
واصبحت هذه المهام لبحثية المغربية الروسية تكتسي طابعا سنويا بموجب الإتفاق الموقع بين البلدين، حيث يتم إجراء إختبارات على أميال معينة ونقاط محددة مسبقًا، مع القيام بأبحاث هيدروبيولوجية، وأوقيانوغرافية متكاملة، مع تحديد درجة الحرارة والملوحة والأكسجين في أعماق السواحل المعنية، لتوفير معطيات متكاملة تشكل أرضية للإستغلال، خصوصا لسفن الصيد الروسية، التي تنشط بالسواحل المغربية في إطار الإتفاقية التي تجمع البلدين.
وجدد المغرب وروسيا تعاونهما في قطاع الصيد بتوقيع إتفاقية جديدة سنة 2020، تعد هي الثامنة بين البلدين في مجال الصيد البحري منذ اتفاقية أولى كانت قد وقعت عام 1992. حيث تنص الاتفاقية التي تمتد لأربع سنوات، على وضع الإطار القانوني، الذي يتيح لأسطول مكون من عشر سفن روسية لصيد الأسماك السطحية الصغيرة في المياه المغربية التي تتجاوز 15 ميلا بحريا.