إنطلقت مؤخرا بميناء اصيلة أشغال الجرف الرامية لتطهير حوض الميناء من الأوحال الرملية والرواسب، بواسطة سفينة جرف، بغرض خلق فضاء يساعد على المناورة، ويضمن سلامة القطع البحرية بالمنطقة، في ظل تراكم التحديات التي تواجه قوارب الصيد التقليدي بالمنطقة .
وظلت الهيئات المهنية النشيطة بميناء أصيلة، تلح على التعجيل بإصلاح بوابة الميناء، بما فيها مطلب ازاحة الرمال، لتطهير مدخل الميناء من الرواسب الرملية، والحيلولة دون تكتّلها، وتجنّب إعاقة حركة نشاط الصيد، وتعرض اسطول الصيد لحوادث كلما تحرّكت الرياح التي تطبع السواحل المحلية ، متسببة في أيام من العطالة. وذلك بالنظر لمحدودية عمق المياه في بوابة الميناء بين السفح وأسفل القارب. وهو المعطى الذي كان له الوقع السلبي على انسيابية العمل البحري..
وأكدت مصادر مهنية في تصريحات متطابقة لجريدة البحرنيوز، من داخل ميناء أصيلة، أنه رغم إزاحة الرمال الذي سيساعد مهني الصيد بالشروع بالرحلات البحرية بسواحل المنطقة تزامنا مع انطلاق موسم صيد الاسبادون، إلا ان هدا الحل لن يدوم لمدة طويلة، بالكاد سينتهي عند انتهاء موسم صيد الاسبادون تقول المصادر. إذ طالبت ذات المصادر المهنية الجهات المختصة، بإعادة النظر في مدخل الميناء، وتصحيح العيوب البنيوية لهذه البوابة، التي كانت وما زالت تثير مخاوف البحارة.
يذكر أن بعض بحارة أصيلة عمدوا في وقت سابق إلى تحويل، مدخل الميناء لملعب لكرة القدم، في كناية على أن هذه الببوابة بما تحمله من ترسبات وتراكمات رملية ، هي لا تصلح للملاحة والمناورة ، وإنما لفضاء مفتوح لممارسة الرياضة وكرة القدم. وهي الصورة التي حصدت حجما كبير من الإعجاب والتفاعل بعد ان تم تداولها بشكل واسع على مواقع التواصل الإجتماعي ، وتفاعل معها الكثير من رواد هذه المواقع من البحارة والمهنيين ، مشددين على ضرورة تحرك الجهات المختصة لتصحيح الوضع، وتيسير مهام القوارب في مزاولة نشاطها المهني بالسواحل المحلية، دون قلق أو توجس من البوابة التي أثارت الكثير من الجدل في الوسط المحلي.