تمكنت سفينة الصيد في أعالي البحار “أليسا” المتخصصة في صيد الكورفيت، صبيحة اليوم الخميس 09 شتنبر 2021، من إنقاذ قرابة 40 شابا مغربيا أغلبهم في العشرينيات من العمر، بعد تضرر قاربهم المطاطي قبالة سواحل بوسلهام .
وأكدت مصادر مقربة من طاقم السفينة، والتي تقع في ملكية نورالدين أكناو المدير العام لمجموعة صوريمار، أن السفينة تفاجأت من عشرات الشباب وهم يواجهون شبح الغرقبسبب تضرر قاربهم في مشهد مرعب، ليسارع الطاقم إلى تقديم المساعدة للقارب المنكوب، ورفع المهاجرين غير الشرعيين ،بعد ان تطلبت العملية جهدا كبيرا.
وفور إنقاذ حياة المهاجرين السريين من موت محقق، على بعد أميال قبالة مياه بوسلهام، تحركت السفينة في إتجاه ميناء طنجة، من أجل إجلاء المهاجرين. فيما أشارت ذات المصادر ان عددا من هؤلاء الشباب، هم يعانون من وضعية صحية تحتاج لتدخل طبي من أجل إسعافهم. حيث يعول طاقم السفينة على سلطات ميناء طنجة، في تبسيط مهامهم في إجلاء المهاجرين، لتسريع مهمة إسعافهم لاسيما وان هناك حالات وصفت بالخطيرة.
وجدير بالذكر أن سفينة الصيد في أعالي البحار “أليسا” قد اضطرت إلى توقيف نشاطها البحري في أعالي بوسلهام، من أجل إنقاذ تقديم المساعدة لأشخاص في وضعية خطر، ومنعهم من الهلاك غرقا، وهي مبادرة إنسانية وبطولية تستحق التنويه، لتعزز بذلك سجل مراكب وسفن الصيد، التي ظلت تقدم المساعدة للأشخاص في وضعية صعبة بالسواحل المغربية،ينهم مهاجرين سرين مغاربة وأجانب .
وتطرح المساطر الإدارية المرتبطة بعمليات إجلاء مهاجرين تم إنقاذهم بالبحر، الكثير من التعقيدات، لمراكب وسفن الصيد، التي أصبحت تتعاطى مع مثل هذه الظواهر بنوع من الحيرة، بين ما يفرضه الواجب الإنساني من جهة، والتعقيدات الإدارية التي تفرضها النازلة من جهة ثانية ، لاسيما وأن السلطات المينائية تدقق في مكان الإنقاذ، وتبعية المجال البحري للموانئ، حيث يجب تسليم المهاجرين في الميناء الذي تتبع لها النازلة ، ناهيك عن التحقيقات التي ترافق العملية. وهو ما يؤخر المراكب عن إستئناف رحلاتها البحرية.