إنطلقت يوم الخميس 4 مارس 2021 عمليات جرف الرمال على مستوى ميناء الوطية بطانطان، بواسطة سفينة الجرف المستقبل، لتنقية مدخل الميناء من الرمال والترسبات، وتوفير عمق أكبر، يسمح بملاحة آمنة دخولا وخروجا من وإلى أرصفة ميناء المدينة.
وجاءت عمليات جرف الرمال والترسبات dragage بمدخل باب ميناء الوطية بطانطان، بناء على مجموعة من الدراسات والمحاضر ، حول وضعية ترمل باب ميناء المدينة. ما يشكل خطورة كبيرة على سلامة مستعملي الميناء من البحارة.
واستبقت قبطانية ميناء أكادير عمليات جرف الرمال، بعملية رفع مقاسات العمق، من طرف شركة تم تفويضها على ذلك الأساس، من أجل استنتاج خلاصة متعلقة بحجم الرمال والترسبات، التي سيتم جرفها من باب ميناء الوطية بطانطان. إذ أن عمل سفينة الجرف # المستقبل # سيستمر إلى حدود شهر كامل نظرا للظروف الجوية السيئة التي تلازم المنطقة.
ويبلغ الحجم الإجمالي التقريبي للرمال والترسبات المزمع جرفها تصل إلى حوالي 500 الف متر مكعب، تشفط عبر مراحل، و في هذا الصدد، تجدر الإشارة إلى أن الرمال المجروفة يتم طرحها في البحر في مكان يقع على بعد كيلومترات غرب ميناء الوطية، وقد تم تحديد ذلك المكان مسبقا بتنسيق مع السلطات المحلية والمصالح الجهوية لوزارة التجهيز والنقل واللوجستيك والماء.
وقد وضعت الوكالة الوطنية للموانئ برنامج عمل يرمي إلى تحسين ظروف استغلال ميناء الوطية بطانطان، وضمان سلامة الملاحة والمهنيين. ويتضمن برنامج العمل، هذا عملية جرف الرمال المتراكمة التي أصبحت تشكل عائقا لممارسة نشاط الصيد البحري، وتهدد سلامة الصيادين، خاصة عند ولوج المراكب والقوارب عبر بوابة الميناء.
ولقيت التدابير والتحركات التي تشرف عليها قبطانية ميناء أكادير، ارتياحا واسعا في الأوساط المهنية للصيد البحري، خاصة وأن ميناء المدينة، بدأ يسترجع حيويته، بعودة مراكب الصيد الساحلي صنف السردين، مع ظهور ( رشم ) اسماك الأنشوبة و الشرن.
وتدخل أشغال جرف الموانئ ضمن الإختصاصات المسندة للوكالة الوطنية للموانئ، طبقا لمقتضيات القانون 02-15 الخاص بالموانئ. وترمي هذه الأشغال ، التي تنظم بصفة دورية، إلى الحفاظ على مستوى أعماق الأحواض المائية والأرصفة لكل ميناء. مما يمكن من ضمان سلامة الملاحة داخل كل ميناء وتحسين ظروف استغلال البواخر وسلامتها.