حلّت سفينة جرف الرمال ELBE على الساعة 06h30 من صباح يوم الاثنين فاتح ابريل بميناء الوطية قادمة من من ميناء لاس بالماس من اجل إزاحة الرمال من باب الميناء.
وأوضح مصدر مسؤول في تصريح سابق للبحرنيوز، أن الجهات المختصة إنتهت في وققت سابق من الدراسات التقنية التي تسبق تنفيذ هذه العملية، حيث تم إستطلاع الوضعية القائمة، كما تم أخذ مختلف القياسات والبيانات المرتبطة بالظاهرة ، إستعدادا لتنفيذ عملية الجرف لإستعادة القياسات المطلوبة بالقناة. وهو ما سيقتح الباب أمام سفينة الجرف لمباشرة أنشطتها بالميناء بسرعة.
ويعول الفاعلون المهنيون على إستعادة الأعماق الكافية بمدخل الميناء ، خصوصا وأن سفن الصيد لأعالي البحار هي على مشارف العودة، مع مطلع أبريل القادم، كما أن مراكب السرين هي تعول على إنسيابية الملاحة والمناورة، ضمان لنشاط سلس وسليم خلال الفترة القادمة. خصوصا وأن عملية المناورة في الولوج والخروج هي تتم بتتبع دقيق من طرف القبطانية ، التي عمدت في وقت سابق إلى تعميم مجموعة من الإحداثيات، التي من المفروض إحترامها من طرف الأطقم البحرية عند الملاحة داخل القناة. وذلك لتلافي الجنوح وسط الرمال.
وإعتادت الوكالة الوطنية للموانئ على تنفيذ عمليات الجرف مرتين في السنة، إحداهما تكون بعد فصل الشتاء، تستهدف الرواسب والمخلفات الناجمة عن السيول وما يرافقها من تراكمات، فيما تكون الثانية في الشهور الآخيرة من السنة، وهي عادة ما تكون عملية إستباقية، تهدف في عمومها للإستعداد للترسبات.
ويرى فاعلون محليون أن التكرار الدائم لظاهرة الترمل يعود إلى عدم نجاعة الحاجز البحري الحالي في الحد من ظاهرة الترمل، التي تحركها التيارات البحرية في اتجاه مدخل الميناء. وهو ما يتطلب إيجاد حلول بنيوية ، تحاصر الظاهرة وتمنع تشكلها ، بما يضمن جاذبية الميناء وتنافسيته المطلقة .