حلت سفينة الجرف ELBE التي تحمل العلم الهولندي بميناء الوطية إستعدادا لتنفيد عملية جرف كبرى “dragage”ببوابة الميناء، التي أصبحت تعاني من إشكالية الترمل ، والتي أظهرتها التدخلات المتتالية لقبطانية الميناء القاضية بإغلاق الميناء في وجه الحركة الملاحية ، مع كل إستياء للأحوال الجوية، حيث تراهن وكالة الموانئ على سفينة الجرف في تنقية مدخل الميناء من الرمال والترسبات ، وتوفير العمق المريح، الذي يسمح بملاحة ومناورات آمنة دخولا وخروجا عبر بوابة الميناء .
وكشفت مصادر عليمة أن السفينة العملاقة ، لن تنخرط بشكل مباشر في عملية الجرف، وإنما ستنهمك أولا في رفع مقاسات العمق، من أجل معرفة حجم الرمال والترسبات، التي سيتم جرفها من باب ميناء الوطية بطانطان، حيث أكدت ذات المصادر أن عملية الجرف ستستهدف ازيد من 500000 متر مكعب على الأقل من الرمال والترسبات.
وتعمل السفينة على جرف وشفط الرمال المتراكمة، ونقلها إلى مسافات بعيدة عن البوابة جنوب الميناء بحوالي ميلين على القل مع مراعاة العمق المناسب، بحيث يتم تصحيح مسار الرمال لأخذ طريقها العادية. فيما تعول الإدرات المشرفة ومعهم طاقم السفينة ، على إستقرار الأحوال الجوية ، لضمان تنفيذ المهمة في أوقات وجيزة.
ويتطلع مهنيو الصيد بميناء الوطية ومعهم الوكالة الوطنية للموانئ بطانطان، على عمليات جرف الرمال والترسبات “dragage” بمدخل باب ميناء، بما يضمن الحفاظ على الملاحة البحرية، باتجاه ميناء الوطية، وتلافي الخطورة التي تصاحب الترسبات بمدخل الميناء والتي عادة ما تهدد سلامة مستعملي الميناء من سفن الصيد المختلفة، وكدا قوارب الصيد التقليدي.