استقبل ميناء طرفاية أمس الأحد 13 أبريل 2025 سفينة روسية ستخضع للصيانة الميكانيكية على مستوى ميناء المدينة، حيث تعد هذه السفينة هي الثالثة من نوعها التي تلج ميناء طرفاية من أجل الصيانة.
ويبلغ طول السفينة الروسية التي تحمل إسم “Vasiliy filippov” فازيلي فليبوف ، 121 مترا في، حين عرضها يصل إلى 19 مترا، بحمولة تبلغ7765GT. حيث سيقوم العمال الميكانيكيون التابعون للسفينة الروسية، بمجموعة من عمليات الصيانة داخل السفينة.
وستمتد الإصلاحات بالسفينة مدة شهر كامل من الزمن. بحيث تعد هده السفينة وفق مصادر محلية ، هي الأخيرة التي ستلج ميناء طرفاية خلال هذه السنة. فيما من المنتظر ان يستقبل ميناء طرفاية مجموعة من السفن الروسية المحتاجة للصيانة في السنة القادمة، ما لم تكن هناك إختيارات مستعجلة برسم السنة الجارية.
ويأتي ولوج السفينة الروسية إلى ميناء طرفاية كواحد من الموانئ الصاعدة بمدن الصحراء، في إشارة قوية من الوكالة الفيدرالية لصيد الأسماك في روسيا، بتمسك الدولة الوسية بتعزيز علاقاتها مع المغرب، بما في ذلك تجديد إتفاق الصيد ، حيث تؤكد تقارير مهتمة أن المغرب وروسيا إقتربا من من توقيع اتفاقية صيد جديدة لمدة أربع سنوات، وذلك للحصول على الحق في صيد ما بين 90 و100 ألف طن من الأسماك سنويًا بالمنطقة الاقتصادية الخالصة للمغرب.
وطلبت الحكومة الروسية من الوكالة الفيدرالية لصيد الأسماك في روسيا، توقيع مسودة الاتفاقية مع المغرب “بعد المفاوضات”. حيث تم توقيع قرار الحكومة الروسية في الرابع من أبريل الحالي، ونشر على الموقع الرسمي للمعلومات القانونية، مع إرفاق مسودة الاتفاقية، حيث انتهت الاتفاقية السابقة بين المغرب وروسيا والتي دخلت حيز التنفيذ في عام 2020.
وتحدد الوثيقة الأولية للمسودة الجديدة حسب تقاير صحفية متطابقة ، حصة الصيد السنوية للسفن الروسية في المنطقة الاقتصادية الخالصة للمغرب بنحو 90 ألف طن سنويًا، مع إمكانية مراجعتها بالزيادة أو النقصان، ولكن على ألا تتجاوز 100 ألف طن. وبناء عليه ستتمكن 10 سفن روسية من الصيد في المياه المغربية خلال السنة الأولى من الاتفاقية الجديدة، وسيتم تحديد عددها في السنوات اللاحقة من قبل اللجنة الروسية المغربية للصيد. فيما تم تحديد المبلغ السنوي الثابت لوصول السفن الروسية إلى المنطقة المغربية بنحو 7.75 مليون دولار، مع سداد ملاك السفن رسوم تراخيص الصيد وسداد 17.5% من قيمة إجمالي صيد الأسماك سنويًا.
وبالعودة إلى موضوع صيانة سفن الصيد الروسية بالمغرب ، كان ميخائيل تاراسوف، رئيس تمثيلية الوكالة الفيدرالية الروسية للصيد في المغرب قد أعلن في سنة 2022 عن توجه روسيا نحو إصلاح وضيانة سفنها في المغرب ، معولا في ذات السياق عن إفتتاح الورش الجديد بميناء الدار البيضاء الذين سيشكل بديلا لبعض الأوراش الأوربية . وقال تاراسوف، وفق وكالة الأنباء الروسية في 2022، أن “في إطار الافتتاح المرتقب لحوض بناء سفن جديد في ميناء الدار البيضاء . ستجري الشركات المغربية عمليات إصلاح على عدة سفن صيد روسية تعمل في وسط شرق المحيط الأطلسي” .
وأشار إلى أن السفن الروسية عادة ما يتم إصلاحها في ميناء لاس بالماس في جزر الكناري. حيث أشار المسؤول المذكور، أن تغيير الاتجاه لصالح الميناء المغربي يرجع إلى سياسة الاتحاد الأوروبي. بخصوص قوارب الصيد الروسية الممنوعة من دخول لاس بالماس والبقاء فيها بعد الغزو الروسي لأوكرانيا.