رست صباح اليوم بميناء الداخلة سفينة للصيد في اعالي البحار تحمل إسم “إبن رشد” محملة بكميات مهمة من مخدر الشيرا حصيلة صيد جادت به شباك صيدها قبالة المياه الجنوبية للداخلة.
وحسب مصادر عليمة فإن السفينة كانت في رحلة صيد تمارس مهامها بالمياه الجنوبية قبالة قرية الصيد برباص بمياه اسرد قبل أن تفاجأ بشباكها وقد علق بها كيسين من الحجم الكبير معبأين بكميات مهمة من مخدرات الشيرا، الأمر الذي عجل بعودة السفينة إلى ميناء الداخلة من اجل الإبلاغ عن الحادث وتسليم الكميات للسلطات المعنية من أجل فتح تحقيق في النازلة.
ومن شأن الحادث تقول مصادرنا العليمة ان يفتح أعين مصالح المراقبة على ما يقع في الحدود البحرية، سيما ان هيئات جمعوية تنشط في قطاع الصيد البحري كانت قد دقت في كدا مناسبة ناقوس الخطر بخصوص التحرك المريب لعدد من القوارب المطاطية التي تنشط بعرض البحر في المنطقة العازلة بين المغرب وموريتانيا.
وذكرت المصادر ان المنطقة تعرف انشطة مشبوهة مكتفة من قبيل تجارة البشر وتهريب الممنوعات، وهي أمور من شانها ان تهدد إستقرا المنطقة سيما في ظل تنامي الجريمة العابرة للحدود وعدم الإستقرار الذي يطبع عددا من دول الجوار، وهو ما يفرض وضع إسترتيجية امنية إستباقية مشتركة بين الدول المعنية من أجل تقويض الظاهرة ومحاربتها .
ونوهت المصادر بالخطوة التي اقدم عليها طاقم السفينة الذي تحمل خسائر الرحلة وضرب بعرض الحائط مختلف الفرص التي قد تتاح امامه خلال رحلة الصيد، واضعا المصلحة العلية للوطن فوق أي إعتبار. فقد كان من الممكن لطاقم السفينة تقول المصادر، ان يتخلص من الكميات عبر إعادة رميها إلى البحر كما تتخلص بعض السفن من مصطاداتها الغير مشروعة. لكن الطاقم إختار عدم التستر على ما يقع ، ووضع جهاز المراقبة امام مسؤوليته في تعقب خيوط الحادث، ومعه بعض الظواهر التي قد تجد طريقها للمياه المغربية .
يذكر أنه ولمحاربة الأنشطة البحرية غير الشرعية كانت البحرية الملكية المغربية قد شاركت في وقت سابق عبر “خافرة” أعالي البحار “بئر إنزران 341″، والفرقة الخاصة بالتدخل البحري الموجودة على متنه في تمارين “صحراء إكسبريس” في سواحل السنغال والرأس الأخضر وهي الدورة التي عرفت الجمع بين تمريني “صحراء إكسبريس” و”أوبامغام إكسبريس”، الذي يتم تنظيمه بالسواحل الشرقية لإفريقيا، بهدف زيادة التنسيق بين الدول في محاربة الجريمة.
