سفينة صيد روسية تخضع للإصلاح في ميناء آسفي

0
Jorgesys Html test

 رست سفينة صيد أعالي البحار روسية “Aleksandr Mironenko” بميناء آسفي لإجراء عمليات إصلاح وصيانة شاملة على متنها.

وتمثل هذه السفينة واحدة من السفن الكبرى التي تنتمي إلى الأسطول الدولي المخصص للصيد في أعالي البحار، وهو ما يبرز مكانة ميناء آسفي كمحطة رئيسية تستقطب السفن من مختلف أنحاء العالم. وعلى سطح السفينة، حيث شرعت فرق فنية متخصصة في تنفيذ مجموعة من الإصلاحات والصيانات الضرورية، والتي تشمل تفتيش الهياكل، وصيانة المعدات الميكانيكية والإلكترونية، إلى جانب التأكد من مطابقة السفينة للمعايير الدولية المتعلقة بالسلامة البحرية.

وتعد عمليات الصيانة التي تُجرى على هذه السفن عاملًا أساسيًا للحفاظ على أدائها في مواجهة التحديات الملاحية والبيئية التي تفرضها ظروف العمل في أعالي البحار. وتشمل هذه العمليات مراجعات دقيقة تضمن سلامة الطاقم وكفاءة السفينة أثناء رحلات الصيد الطويلة في المياه الوطنية.

ويتميز ميناء آسفي بموقعه الاستراتيجي وتجهيزاته المتطورة التي تتيح استقبال السفن الكبيرة وإجراء عمليات الصيانة اللازمة. فضلاً عن ذلك، يوفر الميناء خدمات متكاملة، تشمل التزويد بالإمدادات البحرية والصيانة الفنية، ما يجعله مركزًا محوريًا لدعم قطاع الصيد البحري على المستويين الوطني والدولي.

ويعكس هذا النشاط الذي بإمكانه تعزيز القيمة المضافة، الدور المهم الذي يلعبه الميناء في تعزيز الاقتصاد البحري، سواء من خلال دعم الأسطول المحلي أو استقبال السفن الدولية. إذ ومع استمرار تطوير بنيته التحتية وتحديث خدماته، سيغدو ميناء آسفي في طليعة الموانئ الخدماتية  التي تسهم في تنمية قطاع الصيد البحري بالمغرب وتعزيز مكانته على الصعيد الإقليمي والدولي.

وتعالت في السنوات الآخيرة الأصوات بضرورة توسيع وتطوير ميناء حاضرة المحيط ، بما يحمله من مرجعية تاريخية وموقع جغرافي إسترتيجي على المحيط الأطلسي ، حيث وجه النائب البرلماني رشيد صابر مؤخرا ، سؤالاً كتابيًا إلى وزير التجهيز والماء تحت إشراف رئيس مجلس النواب، بشأن الحاجة الملحة لتوسيع ميناء الصيد البحري بآسفي، لمواجهة الضغط المتزايد على بنيته التحتية.

وطالب النائب رشيد صابر وزارة التجهيز والماء بتسريع إجراءات توسيع ميناء آسفي، مؤكدًا أن هذا التوسيع لن يساهم فقط في حل مشكلة الاكتظاظ، بل سيؤدي أيضًا إلى تحسين الخدمات اللوجستية والصحية وتعزيز جاذبية الميناء على المستوى الوطني والدولي. كما دعا إلى ضرورة إنشاء أرصفة جديدة وتطوير المرافق الأساسية بما يواكب الاحتياجات المتزايدة للنشاط البحري.

ومن وجهة نظر العديد من المهنيين والخبراء، فإن توسعة الميناء ستتيح الفرصة لتعزيز مكانة آسفي كمحور أساسي في قطاع الصيد البحري المغربي. ويتطلب ذلك رؤية استراتيجية تشمل تحسين البنية التحتية، وتوفير وسائل حديثة للتعامل مع السفن والبضائع، بالإضافة إلى تبني معايير بيئية وصحية صارمة تضمن استدامة النشاط البحري.

Jorgesys Html test

أضف تعليقا

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا