رست أمس الأحد 18 غشت 2019، يميناء الداخلة سفينة تجارية كبيرة تابعة لشركة “CMA CGM”، وذلك في سياق اعتماد خط بحري تجاري يربط بين الداخلة وبعض الموانئ الوطنية والدولية. والذي من المنتظر أن تكون إنطلاقته الرسمية يوم 12 من شهر شتنبر2019.
و جاء في تصريح فؤاد العويتني مدير مارسى ماروك بالداخلة في تصريح لجريدة البحرنيوز، أنه وفي سياق سعي السلطات المغربية لتشجيع عمليات الاستيراد و التصدير عبر ميناء الداخلة، استقبلت السلطات المينائية المختلفة زوال أمس الأحد، سفينة تجارية تابعة لشركة CMA CGM، قامت بتفريغ 207 حاوية فارغة بالرصيف الرئيسي لميناء المدينة. حيث ينتظر أن تكون أول رحلة تجارية حقيقية للسفينة التجارية، التي تمت مغربتها مؤخرا بأكادير، يوم 12 من شهر شتنبر2019 القادم. على أن تغطي سفينة أخرى نفس الخط البحري ذهابا و إيابا، من و الى ميناء الداخلة الجزيرة.
ومن شأن هذا التوجه يتابع لعويتني، من شأنه خلق إضافة نوعية للحركة التجارية بالمنطقة، نحو اكتساب الخبرة و المعرفة الاساسية في مجال النقل البحري، و اعتماده رسميا لتحقيق النجاح المأمول و الأفضل للزبناء المصدرين و المستوردين بالجهة.
من جهته قال ابراهيم الغربي، رائد قبطانية ميناء الداخلة، أن الوكالة الوطنية للموانئ ، اضطلعت بأدوارها وبالمسؤوليات المنوطة بها ، وفق المستويات المطلوبة. حيث جرى اتخاذ تدابير متعددة مند وصول السفينة التجارية “AGADIR CMA CGM” الى مشارف ميناء المدينة، الى حين رسوها بالرصيف الرئيسي بالداخلة، عبر جميع المراحل و الخدمات التي تشرف عليها الوكالة.
و أوضح رائد قبطانية ميناء الداخلة، أن خط السفينة التجارية سيغطي الداخلة، أكادير، الدار البيضاء، طنجة، وميناء الجزيرة، و هو خط تجاري بامتياز، من خلال توفر جميع الظروف والأليات المتطلبة، لتحقيق خط بحري تجاري بسفينتين، مصنفتين من بين أكبر السفن التجارية لدى الشركة. حيث سيتم كما تم الترويج له، في وقت قادم مغربة السفينة الثانية “TANGER CMA CGM”، التي ستغطي نفس الخط البحري الى جانب “AGADIR CMA CGM”.
وسجل الغربي، أن المصدرين كانوا في وقت سابق يخافون اعتماد الخط البحري دون جهاز السكانير من نقطة الانطلاقة، خوفا من تعرض سلعهم الى التفتيش من طرف الجمارك في موانئ الرسو الأخرى بعد الداخلة، و ضياع حيويتها، خاصة أن حجم الصادرات سيعتمد على الأسماك المجمدة، و السلع الطازجة. في حين أن اليوم يقول المصدر ، وفرت الوكالة الوطنية للموانئ جهاز سكانير متطور، و كافة المتطلبات اللوجيستيكية لانطلاق الخط التجاري بنجاح كبير. و كلها عوامل إيجابية يضيف رائد الميناء، لتحديد الأداء الجيد نحو المساهمة في الرفع من عجلة التنمية الاقتصادية للمنطقة من خلال التصدير و الاستيراد.
وفي سياق متصل أفاد توفيق الرتبي رئيس الهيئة الوطنية للملاحة التجارية، و الصيد البحري، أن الخط البحري التجاري الجديد الدي سيربط مجموعة من الموانئ بميناء الداخلة، سيكون له الأثر الإيجابي الكبير على المدينة، بحكم أن شركة “CMA CGM” العالمية، هي رائدة في مجال النقل البحري بالمغرب مند سنة1983. و تسهر على تأمين 25 خطا بحريا بالمملكة. كما أن السفينة التي ولجت رصيف ميناء الداخلة، هي من بين السفن العملاقة، بخاصيات مهمة، كاتساعها لحوالي 1118 حاوية.
و تابع المتحدث قوله بأن مختلف السلطات المينائية بالداخلة من الوكالة الوطنية للموانئ، و مارسا ماروك، و مصالح الجمارك، مركزين على أداة مهمة، تجعل عمل الشركة من جهة، و الموردين و المصدرين من جهة أخرى أكثر بساطة و فعالية من حيث عامل الأمن، و الحيز الزمني، حيث سيضيف هدا التعاون، العمق المطلوب و التنوع للجهود المبذولة في هدا السياق. فيما علل توفيق الرتبي تواجده في استقبال السفينة التجارية بميناء المدينة، بمعية بعض الأعضاء من المكتب المسير، أن الهيئة الوطنية للملاحة التجارية و الصيد البحري، سبق لها أن راسلت الجهات المعنية في الموضوع، من أجل عقد شراكة مهنية، و مواكبة نشاط الخط التجاري الجديد بالداخلة.
و هرعت مختلف سلطات الميناء و المدينة، الى استقبال رسو السفينة التجارية التي يعول عليها بشكل كبير في تعزيز المجهودات المبدولة على المستوى المحلي والجهوي في الدفع بعجلة التنمية ، لتبويئ جهة الداخلة واد الذهب مكانة ريادية على مستوى المسار التنموي الوطني، وجعلها قاطرة وقنطرة عبور تنموي إقليمي إلى أفريقيا.