يطالب مهنيو الصيد التقليدي بقرية الصيد المجهزة اشماعلة الجهات البحرية المسؤولة ، بالتدخل لإزاحة أحد المراكب المتلاشية داخل الحوض المينائي لنقطة التفريغ، والذي عمّر لقرابة ثلاث سنوات، مسببا عرقلة النشاط المهني لأسطول الصيد التقليدي.
وأكد مصطفى لمقدم رئيس تعاونية تيجيساس باشماعلة، في تصريحه لجريدة البحرنيوز ان الاستعدادات لدخول غمار صيد سمك الاخطبوط من طرف أرباب قوارب الصيد التقليدي، قد أوشكت على الانتهاء، في انتظار إعلان الجهات المسؤولة الكوطة المحددة لكل منطقة، الا ان فرحة مهنيي الصيد التقليدي لم تكتمل حسب قوله. وذلك في ظل وجود هذه السفينة المتلاشية في وسط الحوض المائي لقرية الصيد المجهزة .وهو الأمر الذي من شأنه إعاقة أنشطة القوارب ومناوراتها البحرية .
ودعا الفاعل المهني الجهات المسؤولة، للتدخل العاجل، وإزاحة هذه السفينة العاطلة تزامنا مع اقتراب موسم صيد الاخطبوط، الذي يعرف رواجا حقيقيا. وهو الأمر الذي من شأنه المساهمة في تفاقم إشكالية الازدحام، لعدم وجود مساحات كافية في الحوض المينائي، بفعل تموقع السفينة وسط الحوض، قاطعة الطريق أمام البحارة العاملين بقطاع الصيد ، لممارسة أنشطتهم البحرية بكل اريحية.
وأضحت السفينة التي باتت ينعتها مهنيو المنطقة ب “الخردة”، تعيق أنشطة القوارب ومناوراتها، حيث أفادت المصادر المهنية ان هذه القطعة البحرية أصبحت اليوم تهدد سلامة القوارب والبيئة البحرية ككل، من خلال تعرض الجسم المعدنى المكون للسفينة للصدأ، وهي ظاهرة فيزيائية ناتجة عن تأكسد الحديد بالأكسجين الموجود بالجو، فيتحول بعد الأكسدة إلى “أكسيد الحديد FeO & Fe2O3 ”. وهو عبارة عن مسحوق بلوري أسود . الأمر الذي يساهم في انتشار هذه السموم بسرعة كبيرة، فتؤدى إلى تضرر البيئة البحرية، ومعها السلامة البشرية .
يذكر ان السفينة العاطلة ، كانت تقوم بمهامها في الجرف بالبوابة البحرية لقرية الصيادين المجهزة، قبل ان تتعرض لعطل ميكانيكي ، ساهم بشكل مباشر في توقف نشاطها، ومنعها من إتمام المهام المنوطة بها داخل الحوض المينائي. فيما بادرت الوكالة الوطنية للموانئ وفق مصادر محلية، برفع دعوى قضائية، ضد مالكي السفينة، بغرض دفعهم إلى رفع السفينة وفق المساطر المنظمة، حيث يعيش البحارة حالة من الترقب، في انتظار تسوية هذا الملف، الذي أصبح محط جدل مهني على المستوى المحلي، تماشيا مع التهديدات المتزايدة للقطع البحرية بالمنطقة، خصوصا في ظل اقتراب الموسم الشتوي لصيد الاخطبوط وما يشهده من دينامية وحركية بسواحل المنطقة.