نظم، صباح اليوم الاثنين 8 ماي، حفل استقبال للسفينة البحرية النرويجية التي تحمل اسم “الدكتور فريدتجوف نانسين”، التي ترسو بميناء الدارالبيضاء ، منذ يوم الجمعة الماضي، حيث تنطلق في حملة علمية جديدة خاصة بحماية النظام البيئي بأعماق البحار، بمنطقة شمال غرب إفريقيا، لتنتهي بالعاصمة السينغالية داكار يوم 18 يوليوز المقبل.
وتبحر سفينة البحوث البحرية »الدكتور فريدتجوف نانسين«، التي سميت باسم المكتشف والناشط االنساني النرويجي الحائز على جائزة نوبل للسالم عام 1922 ،على امتداد الساحل الإفريقي الشمالي الغربي مستخدمةً صوراً ثلاثية الأبعاد في رسم خريطة لقاع البحر، وتجمع بيانات تتعدى كثيراً عمليات المسح التقليدية لمصايد الأسماك، التي تحصي المخزونات السمكية.
و تقوم السفينة التي يبحر على متنها باحثون من معهد البحوث البحرية النرويجي ومن البلدان الساحلية الإفريقية المشاركة بتنفيذ عمليات مسح للنظام الإيكولوجي البحري ّ برمته، مدونةً آثار الضغوط الخارجية كالتلوث والتغيرات المتصلة بالمناخ، والصيد المفرط وتبعاتها على المجتمعات السكانية الساحلية.
وعند الإنتهاء من جمع البيانات يقوم باحثو نانسين بإطلاع مع مسؤولي مصايد الأسماك ، وإدارة المناطق الساحلية القطريين والإقليميين عليها، الذين يقومون بإدخال المعلومات كعوامل مؤثرة في خطط إدارة مصايد الأسماك، متّبعين في ذلك نهجاً يوازن بين أهداف الحفاظ على صحة النظام الإيكولوجي وصحة الإنسان معاً.
ويمثل هذا كله جزءاً من مشروع النهج الإيكولوجي في مصايد الأسماك – نانسين الذي يشكل أحدث مرحلة من مراحل التعاون بين المنظمة والنرويج الذي انطلق قبل ما يزيد على 35 عاماً.
يذكر أن حفل الإستقبال حضره إضافة إلى وزارة الصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، سفراء الدول الأربع المشاركة في هذه الرحلة العلمية، إلى جانب المغرب، وهي غامبيا، وموريتانيا، والسنغال، وغينيا بيساو، وكذا وفد عن منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة “الفاو”، ومديرو الصيد البحري ومعاهد البحث من الدول الخمس المعنية.