أثمرت اللقاءات الأخيرة التي عقدتهه غرفة الصيد البحري الأطلسية الشمالية بخصوص نقط التفريغ المجهزة بعض المؤشرات الإيجابية ، بخصوص نشاط هذه النقط خارج موسم الأخطبوط، خصوصا بنقطة التفريغ المجهزة بسلا، حيث بادر مهنيو الصيد التقليدي، إلى عرض منتوجاتهم السمكية داخل سوق السمك مند يوم الثلاثاء الماضي، بعد أن ظل نشاط السوق محصورا في الاخطبوط دون غيره من الأسماك لمدة سنوات.
وثمن محمد الادريسي ممثل مهنيي الصيد التقليدي بغرفة الصيد البحري الاطلسية الشمالية، الزيارة الميدانية التي نفذها اطر وإداريو الغرفة، التي جابت جل نقط التفريغ المجهزة وغير المجهزة بنفوذ الدائرة البحرية، بداية من مولاي بوسلهام وصولا الى ميناء الصويرة، بغرض الوقوف بشكل ميداني على التحديات المهنية والإرهاصات التي تعترض تطور، قطاع الصيد التقليدي، من جميع المناحي التسيرية والتنظيمية وكذا البنيات التحتية بالمنطقة.
وساهمت هذه اللقاءات بشكل مباشر في فسح المجال للتفكير في خلق عمل بحري وتجاري منظم داخل نقطة التفريغ المجهزة بسلا حسب قول المصدر المهني، مبرزا في ذات الصدد أن مهنيي الصيد من أعضاء ومنتسبي تعاونية أبي رقراق، قد تفاعلوا مع توصيات الدورة العادية للغرفة الأطلسية الشمالية المنعقدة مؤخرا، وأظهروا حسن النية في إتجاه الإنخراط في هذه السياسة الإصلاحية، من خلال عرض مصطاداتهم السمكية من سمك الميرنا، الفرخ، كبيلا … داخل سوق السمك التابع لنقطة التفريغ.
وتروم هذه الخطوة يقول الإدريسي تمكين البحارة من تثمين منتوجاتهم البحرية، والإستفادة من خدمات الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي في سياق الورش الملكي الكبير المرتبط بالحماية الإجتماعية. خصوصا وأن نشاط الصيد لا ينحصر في موسم الأخطبوط، وإنما هناك دينامية هامة، على طول السنة، ظلت حبيسة السوق السوداء، ناهيك عن التحديات التي تواجه الأسماك السطحية الصغيرىة المصطادة من طرف قوارب الصيد التقليدي، والتي حان الوقت لإخراجها إلى دائرة الضوء، لأن الوزارة الوصية مطالبة اليوم بالحسم في هذا النشاط، وإنصاف مهنيي الصيد التقليدي، في علاقتهم بمصيدة الأسماك السطحية الصغيرة.
وإلى ذلك أوضح المتحدث، أن عملية الدلالة التي تمت يوم الثلاثاء الماضي أفرزت أثمنة محفزة ، إختلفت فيها قيمة سمك الميرنا باختلاف أصنافها وجودتها متراوحة بين 43 و40 درهما للكيلوغرام الواحد، هذا وتأرجح ثمن سمك السنور “الفرخ” بين 60 و 70 درهما للكيلوغرام الواحد. فيما حسمت الدلالة في سقف اثمنة سمك الكابّيلا عند حدود 20 درهما للكيلوغرام.
ويراهن ممثل الغرفة الأطلسية الشمالية على مواصلة اللقاءات التحسيسية على المستوى المهني، لتسليط الضوء على أهمية ولوج المنتوجات السمكية إلى سوق السمك بنقط التفريغ. وهي لقاءات يجب أن تواكبها الإدارات الوصية بسياسة تحفيزية، تعيد الإعتبار لنقط التفريغ من جهة بإعتبارها كلفت إستثمارات كبيرة على مستوى الإنجاز، وتضمن إنخراطها في المسار التنموي، ناهيك عن مساهمتها في تعزيز الإرتقاء بالعنصر البشري النشيط في قطاع الصيد بالمناطق الساحلية المعنية.
خطوة إيجابية من طرف اعضاء الغرفة الأطلسية الشمالية بالدار البيضاء المتعلق بفتح المجال وسمح لقوارب الصيد التقليدي الخضوع إلى التصريح بالمنتوجات البحرية المصطادة خاصة بالسمك الصناعي مثل السردين وغيره من الأصناف الأخرى البيع داخل أسواق التابعة للمكتب الوطني للصيد ليتسنى لربان وبحارة هذا الصنف من الصيد الإستفادة من التغطية الصحية والاجتماعية .مع العلم ان هناك قانون ينص على ان جل القوارب التي ترسوا بالقرى المجهزة وتتوفر على البنية التحية التصريح بالسمك المصطاد وخضوعة إلى البيع ذلك من أجل التخفيف من التهريب والبيع فوق الرصيف وخارج أسواق المكتب الوطني للصيد بصفة غير قانونية …….تحية مهنية لأعضاء الغرفة الأطلسية الشمالية على المبادرة كما نتمنى تطبيقها وفرتها داخل الموانى طبعا المجهزة.