نجحت مساعي سلطات المنطقة الحضرية زواغة بنسودة التابعة للملحقة الإدارية المسيرة بفاس في تقريب وجهات النظر بين إدارة سوق السمك للجملة ومدير السوق، و الوكيل البلدي، و ممثلي الجمعيات المهنية لتجار الأسماك وفواكه البحر، وذلك في الاجتماع احتضنه مقر الملحقة الإدارية بالمنطقة أمس الأربعاء 19 يونيو2019.
و خلال هدا اللقاء المهني، تم تلخيص مجموع المشاكل التي يعاني منها سوق السمك بالجملة بالمدينة العلمية، انطلاقا من امتناع بعض التجار عن تأدية مستحقات الجماعة، و الكيفية التي ستعتمدها إدارة السوق مع عملية إدخال الأسماك إلى داخل الفضاء التجاري، و إحصائه مع استخلاص الواجبات المترتبة، و حجم المتأخرات المحسوبة على بعض التجار. حيث تم طرح مجموعة من المقترحات، لتعزيز شفافية السير العادي للسوق، و التدابير المتعلقة بتنفيذ الالتزامات.
وقد لقيت المقترحات المطروحة في هذا الاجتماع ترحيبا كبيرا، فيما وعد الحاضرون بأخذها في الاعتبار ، كحلول أساسية و توافقية للتعامل مع باقي الإشكالات المطروحة، من مثل منع تداول الأسماك أو بيعها خارج الفضاء التجاري، و ضمان تحقيق محاور الجودة لحجم السلع المعروضة داخل السوق.
وتجدر الإشارة إلى أن المقترحات الخاصة بتعزيز الشفافية، واعتماد الحوار بين مختلف الفرقاء، سيساهم في تخطي الإشكالات العالقة خدمة للصالح العام، و ضمانا لاستمرارية الحيوية التجارية والاقتصادية بالمدين. إذ خلص اللقاء إلى مجموعة من التدابير المتفق عليها بالتراضي مع كل الأطراف، لتخطي حالة البلوكاج، و العوائق التي شكلت حاجزا أمام بروز سوق السمك للجملة بالمدينة العلمية بالشكل المفروض.
وخلص اللقاء إلى ضرورة إخضاع جميع السلع الواردة على السوق للمراقبة البيطرية، و تكوين لجنة مختلطة يعهد إليها إحصاء السلع ، و ضبط أنواعها وفق التسعيرة المتفق عليها، مع إلزامية تأدية جميع التجار النشيطين بالفضاء التجاري لمختلف المستحقات، مع تأكيد الحاضرين على بدل المجهودات الرامية إلى دفع التجار لتأدية المتأخرات.
وتم التأكيد في ذات الموعد، على اعتماد مقاربة تشاركية مهنية، و الحفاظ على خيط الحوار و التواصل، حيت تم الإجماع على جعل سوق الجملة للأسماك فضاء لتلاقي المصالح، بما يحقق المبتغى لكل الأطراف، و الابتعاد عن الصراعات و المناوشات العبثية نحو تعزيز الروابط، و توسيع التعاون و تسهيل تجارة الأسماك و تنشيط الرواج التجاري.
