سلل الصيد بالحسيمة .. منتوج محلي صديق للبيئة يعاني من ضعف أليات التسويق

0
Jorgesys Html test

قال حسن بنعيسى إطار بمعهد التكنولوجيا للصيد البحري بالحسيمة، أن غياب الدعاية للمنتوج اليدوي في قطاع الصيد يضيع على التعاونيات النسوية الناشئة الكثير من الفرص، على مستوى التسويق وتحسين وضعية الإنتاج والإرتقاء بالوضعية الإجتماعية للمتعاونات.

وأضاف بنعيسى في تصريح لجريدة البحرنيوز، على خلفية حلوله أمس الاثنين 21 مارس 2022، ضيفا على نساء التعاونية النسوية المعروفة باسم “ميد ناص ريف” في إطار عملية تشخيص النوع بميناء الحسيمة، أن هذه التعاونية النسوية قد تم تأسيسها منذ سنوات، حيث  يكمن نشاطها بالأساس في صناعة سلل بحرية صديقة للبيئة، غير أن ضعف قنوات وآليات التسويق، جعلت هذا النشاط مغلقا على المستوى المحلي، ولم يتح للمتعاونات تطوير هذا الإنتاج الذي يتماشى مع مجهودات المغرب في حماية البيئة البحرية. 

وتدخل عملية التشخيص في برنامج واسع للوقوف على وضعية المرأة في قطاع الصيد ، وذلك عبر  تسليط الضوء على نساء البحر ممتهنات الصيد البحري،  وتشخيص وإحصاء التحديات التي تواجه هذه الشريحة داخل المنظومة البحرية،  حيث أضاف  بنعيسى في تصريح للبحرنيوز أن عملية التشخيص الأولية، أظهرت غياب الدعاية للمنتوج اليدوي، الذي تقوم به نساء التعاونية النسوية المعروفة بإسم “ميد ناص ريف” منذ سنوات، والذي يكمن بالأساس في صناعة سلل بحرية صديقة للبيئة، وهو الأمر الذي نتج عنه ضعف قنوات وآليات التسويق الخارجي. وهو المعطى الذي يبقى في حاجة لتدارك هذه المعيقات، التي تعترض تطور أداء التعاونية، في بعدها الإنتاجي والإجتماعي. 

من جانبها قالت عبيدة الغلبزوري رئيسة التعاونية النسوية “ميد ناص ريف”، أن التعاونية النسوية كانت ومازالت تشتغل في إنتاج سلل بحرية صديقة للبيئة، تحت طلب أرباب قوارب الصيد التقليدي بالحسيمة، منذ تأسيس التعاونية سنة 2014، موضحة أن مثل هذه السلل، تساهم في الحفاظ على الثروة البحرية، لما تضمنه من مميزات بيئية، يبقى أهمها المساحة المتسعة التي تشكل خيوط السلة البحرية، وهو الأمر الذي يسمح لصغار الأسماك بالخروج من السلة بكل سلاسة.

هدا وأضافت الفاعلة الجمعوية، أن بحارة الصيد التقليدي يستمرون في اقتناء هذه السلل بشكل موسمي، بداية من شهر ماي الى غاية شهر شتنبر، إذ يستعين بها البحارة الصيادون، في نصب صنارات مدعومة بالطعم، ليتم تركها بعرض السواحل لمدة زمنية تقارب 24 ساعة، بغرض الظفر بما تجود به المصيدة المحلية، من الأصناف البحرية من قبل الأخطبوط بشوغو..

وتعتمد عملية إنتاج وإنشاء هده السلل، على النبات المائي الذي يستعمل أيضا في حياكة “الحصيرة” التقليدية باعتبارها موروث ثقافي، ينم عن مجهود جماعي لنساء المنطقة، الذي يجمع عضوات التعاونية المحدد عددهن في 7 أعضاء و16 مننتسبة داخل التعاونية، استفدن من تكوين يدوي في مجال إنتاج سلل تشير رئيسة التعاونية. وذلك في انتظار تكوين أفواج نسائية أخرى بنفس المجال،  بغرض استمرار هدا الإنتاج، ليعم جميع الموانئ البحرية، باعتباره منتوج محلي بحري، متوارث من جيل الى جيل بداية من الإستعمار الإسباني بالمنطقة إلى يومنا هدا.

Jorgesys Html test Jorgesys Html test

أضف تعليقا

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا