قال عبد السلام اقجدال رئيس جمعية اتحاد الشركات الصغيرة بميناء المضيق، أن رداءة الأحوال الجوية التي تعرفها السواحل المتوسطية، أجبر اغلب تجار السمك بالمنطقة على إستقطاب منتجات سمكية من مدن ساحلية ” اكادير، العيون، طانطان، العرائش، المهدية…”بهدف إنعاش الحركة التجارية. وذلك إبتغاء لتحقيق التوازن في العرض و الطلب الذي يعرفه سوق السمك بالمنطقة.
وأضاف المصدر المهني أن أسعار سمك العبور القادم من الموانئ الوسطى والجنوبية للمملكة لسد الخصاص الحاصل في هده المادة الغذائية داخل سوق المحلي تبقى متوازنة، مبرزا أن أثمنة “الميرنا و لكروفيت المتوسط” تتراوح بين 120 و150 درهما للكيلوغرام، في حين وصلت أسعار “الروجي” إلى حوالي 100 درهما للكيلوغرام، وتجاوز سعر “الكلمار” سقف 150 درهما. فيما تراوح سعر “الباجو” بين 20 و 25 درهما.
وسجل أقجدال أن الأسماك السطحية الصغيرة عرفت بدورها ارتفاعا إلى مستويات قياسية، بعد أن وصل سعر أسماك “الشرن” القادمة من مينائي العرائش و المهدية إلى 20 درهما للكيلوغرام الواحد، فيما تراوحت أسعار السردين بين 30 و 40 درهم للكلغ.
وتعرف السواحل المتوسطية تغيرات مناخية تمثلت بالأساس في علو الموج، و بروز رياح الشركي، والتي ساهمت بشكل كبير في منع أغلب مهني الصيد البحري من مزاولة انشطتهم البحرية. الأمر الذي خلف خصاصا مهما في سوق السمك المحلي، حيث عمل التجار على معالجة النقص الحاصل في المادة، بإستقبال الأطنان من الأسماك العابرة إلى المضيق من موانئ مغربية مختلفة.