أثر تعثر رحلات الصيد بسواحل العرائش نتيجة الظروف المناخية الصعبة ، في تراجع العرض السمكي بالسوق المحلي ، ما تسبب في نوع من الفتور للمعاملات التجارية المرتبطة بالمنتوجات البحرية داخل سوق السمك بالجملة.
وقال أيوب يوسف رئيس جمعية الكرامة لتجار السمك والرخويات بالعرائش، أن الأحوال الجوية منعت استمرار الرحلات البحرية، وأثرت سلبا على انتعاش المعاملات التجارية المرتبطة بالأسماك .
وأوضح رئيس الجمعية أن عدد الأصناف المتأتية من السواحل البحرية للعرائش من طرف مراكب الصيد بالجر، تبقى محدودة. إذ ومن أهم هذه المصطادات المفرغة بسوق السمك يبرز المصدر الجمعوي ، هناك سمك “بنتيا” الذي استقرت معاملاته المالية أول أمس الثلاثاء في حدود 145 درهما للكيلوغرام، في حين لم يتجاوز ثمن سمك “الكلمار” 125 درهما للكيلوغرام، هدا ووصل ثمن سمك تيربو ل 140 درهما.
و تراوحت قيمة سمك الكروفيت حسب قول المصدر المحسوب على تجار السمك ، بين 100 و 110 دراهما للكيلوغرام الواحد. فيما تأرجحت المعاملات المالية لسمك “الميرنا” بين 80 و 85 درهما للكيلوغرام الواحد. و لم تتجاوز قيمة سمك الصول حسب قول الفاعل الجمعوي 100 درهما للكيلوغرام. هدا و وصل ثمن سمك “السبيا صغيرة الحجم ” 35 درهما للكيلوغرام. وهي المعروفة باللغة البحرية للمنطقة ب “تشكيطو”. فيما أشارت المصادر المهنية، أن الأسماك السطحية الصغيرة، هي محدودة جدا على مستوى العرض نظرا لمحدوديتها بسواحل المنطقة، خصوصا منها سمك السردين. فيما بلغت أثمنة سمك “الشرن ” 20 درهما للكيلوغرام الواحد.
وفي موضوع متصل أكد مصطفى المهدي رئيس جمعية المستقبل لصيد التقليدي بميناء العرائش، أن مهني الصيد التقليدي من ميناء المهدية إلى الناظور، يستغلون مثل هذه التوقفات في صيانة قوارب صيدهم، من خلال إصلاح الألواح الخشبية و صباغتها، مع خياطة شباك الصيد، إستعدادا لولوج مصايد سمك الاسبادون لا سيما بالواجهة المتوسطية .
وأشار المصدر الجمعوي في تصريحه الهاتفي بالبحرنيوز، أن الاضطرابات الجوية التي يشهدها ميناء العرائش مؤخرا، بالإضافة إلى قلة المنتوج السمكي ، تركت لمهني الصيد مزيدا من الوقت، لصيانة قوارب صيدهم، في انتظار تحسن الأحوال الجوية لولوج سواحل المنطقة، وإستهداف مجموعة من المصايد على رأسها مصيدة سمك أبو سيف، الذي من شأنه الرفع من المردودية الاقتصادية و المالية لهده الفئة.