أعلنت مندوبية الصيد البحري لسيدي إفني، بدء دراسة للبحث عن النفط في السواحل الممتدة بين واد ماسة وواد درعة جنوب المغرب لمدة 150 يوما، وذلك ابتداء من فاتح غشت المقبل.
ودعت المندوبية جميع بحارة المنطقة في إعلانات تم وضعها بمختلف أرجاء الميناء وتحمل مجموعة من المعطيات التقنية بخصوص إحداثيات ومسار عملية التنقيب، إلى توخي الحيطة والحذر، وترك مسافة أمان كافية لا تقل عن خمسة أميال بينهم وبين سفينة الأبحاث المسماة “بولار أمبريس“.
وتطرح مجموعة من التساؤلات بخصوص العملية، في ظل المخاوف والتوجسات الحاصلة في الأوساط المهنية من وجود تأثير سلبي محتمل على الكتلة الإحيائية بالمنطقة نتيجة الدبدبات والموجات الكهرومغناطيسية التي تعتمدها سفن المسح في تجميع المعطيات المتوفرة في الأعماق . وهي التساوؤلات والتوجسات التي تخفف، من حدتها الشركات المختصة بتقديم مجموعة من التطمينات على لسان خبرائها ، بكون العملية لا تحمل أي تاثير سلبي على المصايد، نظرا للتقنيات الخاصة التي تعتمدها السفن المتخصصة، والتي تستند على خبرات عالية.
إلى ذلك تشدد الشركات في مثل هذه العمليات على ضرورة تعبئة البحارة في جميع المناطق ، التي تمر منها سفينة الدراسات و السفن المرافقة لها، بتوقيف نشاطهم في الصيد. مع دعوتهم إلى عدم الاقتراب أكثر من موكب سفن التنقيب لما تشكله العملية، من أخطار على سلامة البحارة ووسائل صيدهم من جهة ، و كدا التسبب في تعثر مهمة الشركة من جهة آخرى .
