سوق السمك بالجملة الهراويين يستقبل 2800 طن من الأسماك مع بداية شهر رمضان الأبرك

0
Jorgesys Html test

إستقبل سوق الجملة للأسماك بالهراويين في الأيام الخمسة الأولى من رمضان 2800 طن من الأسماك ، مقابل 2590 طن في نفس الفترة من السنة الماضية ، وهو ما يعكس إرتفاعا في حدود 8.1 في المائة .

وقال عبد اللطيف حدام مدير سوق السمك بالجملة أن العرض يسيطر عليها السردين ب 1359 طن ، وهو رقم يفوق بكثير الحجم المحقق خلال ذات الفترة من رمضان الماضي ، عندما إستقر الحجم في 760 طن فقط،  ما يؤكد إرتفاع حجم أسماك السردين التي إستقبلها السوق بنسبة 71 في المائة، فيما تراوح متوسط الأثمنة المتداولة داخل السوق بين 6,5 و 6.7 درهم، وهو ثمن يؤشر على إرتفاع طفيف مقارنة مع السنة الماضية، التي كانت قد سجلت متوسط أثمنة يتراوح بين 5,5 و6 دراهم للكيلوغرام.

وفسر ذات المصدر هذه الزيادة في تصريح لجريدة البحرنيوز، كون السنة الماضية كانت تعرف حضورا قويا  لأسماك الصحراء، لكونها الأكثر عرضا بسوق الهراويين، بينما في هذه السنة فهناك معروضات أكبر من الجديدة والدار البيضاء وآسفي. وهي أسماك تباع بأثمنة أكثر إرتفاعا مقارنة بالسردين القادم من الجنوب لمجموعة من المعطيات، المرتبطة أساسا بقرب هذه المناطق من السوق، ما يعطيها تنافسية قوية بإعتبارها “أسماك البلاد” التي تعد الطلب الأول للمستهلك البيضاوي، لكون هذه الأسماك المحلية تستجيب أكثر لمتطلبات المطبخ البيضاوي، في تعاطية مع هذا النوع من الأسماك السطحية الصغيرة. كما إستطردت المصادر في دات السياق أن أسماك الجنوب، بدورها عرفت زيادة طفيفة على مستوى البيع الأول، بعد التوافق بين المصنعين والمجهزين.

وعلى مستوى السمك الأبيض سجلت  المصدر المسؤول، أن حجم العرض تراجع مقارنة مع السنة الماضية، بعد أن توقف في الأسبوعين الآخيرين وإلى حدود أمس عند 760 طن مقابل 887 طن في ذات الفترة من العام الماضي ، لكن رغم هذا التراجع فالأثمنة لم ترتفع وإنما عرفت منحى التراجع ب  -4 في المائة هذه السنة، فيما أكدت المصدر أن الأصناف السمكية الأكثر طلبا من طرف المستهلك المحلي، والمتمثلة في الصول والميرلا والكروفيت عرفت نوعا من التذبذب هذه السنة. فسمك الصول عرف تقهقرا في الأسبوعين الآخيرين إذ لم يتجاوز العرض سقف 78 طن مقابل 83 طن في ذات الفترة من السنة الماضية. وهو مؤشر رقمي يجعل  التراجع في حدود 7 في المائة، فيما إرتفعت الأثمنة من 65 درهم السنة الماضية إلى 72 درهم هذه السنة برزيادة في حدوج 7 في المائة على مستوى القيمة.

إلى ذلك إستقبل سوق الجملة بالهراويين 33 طن من الميرلا  مقابل 30 طن فقط في نفس الفترة من السنة الماضية ، وذلك بزيادة في حدود 8 في المائة مع تسجيل إرتفاع طفيف في الأثمنة، فيما طغت على العرض الميرلا ذات الأحجام المتوسطة والصغيرة في غالبية الأحيان،  في ظل غياب الكولا التي عادة ما تعرف أثمنة مرتفعة. من جانبه شهد الكروفيت نوعا من الإستقرار بعد أن تم تموين السوق خلال الأسبوعين الآخيرين ب37 طن من القيمرون، مقابل 36 طن السنة الماضية، في حين عرفت الأثمنة تراجعا مهما بعد أن تراوحت في هذه السنة بين 66 و70 درهما مقابل 92 درهم السنة الماضية.

وإتخذت إدارة السوق مجموعة من التدابير من أجل ضمان إنسيابية تدفق الأسماك، وفق إجراءات تنظيمية ترتبط بإعتماد توقيت مرن على مستوى السوق، خصوصا العمل في أوقات مبكرة،  وكذا التنسيق مع مصالح المكتب الوطني للصيد على مستوى الموانئ للتعاطي الإستباقي مع المعروضات، ناهيك عن إستنفار المصالح الداخلية طيلة أيام الأسبوع بما فيها يوم العطلة، لضمان تموين أسواق الإستهلاك بالمنتوجات البحرية. فيما أكدت مصادر مهتمة أن أثمنة الإستهلاك غير منسجمة مع الأثمنة المحققة في سوق الجملة، وهو ما يوحي بوجود خلل معين تبقى معالجته منوطة بالجهات المختصة. 

وتبدل وزارة الصيد البحري، مجهودات كبيرة بتنسيق مع المهنيين، لتوفير الأسماك في الأسواق المغربية، وخاصة بالعاصمة الإقتصادية، إذ أن  إنجاح تموين السوق يبقى رهين مقاربة تشاركية، وحكامة جيدة ترمي إلى تلبية الطلب ورفع الإنتاج و العرض، للمحافظة على القدرة الشرائية للمواطن البسيط خلال شهر الصيام، والتأكيد على إمكانية استهلاكه الأسماك بأثمنة تتناسب مع وضعيته الاقتصادية. وذلك في سياق الظروف الصعبة التي ميزت المصايد المرتبطة أساسا بتراجع مجموعة من المفرغات على مستوى الموانئ،  وكذا الظروف المناخية الصعبة التي طبعت سواحل المملكة مع بداية الشهر الفضيل .

Jorgesys Html test Jorgesys Html test

أضف تعليقا

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا