استأنف تجار السمك بميناء أكادير في حدود الساعة الحادية عشرة من صباح اليوم الأربعاء 05 يوليوز 2017 نشاطهم بسوق السمك بالجملة، بعد توقف دام قرابة خمس ساعات، احتجاجا على مجموعة من المشاكل التي يتخبط فيها قطاع تجارة السمك بالميناء.
وأكدت مصادر عليمة أن لقاء وصف بالعاجل ترأسه محمد بنباري رئيس وحدة التنسيق والمراقبة في إدارة الصيد البحري التابعة لوزارة الفلاحة والصيد البحري، في ضيافة المدير الجهوي للمكتب الوطني للصيد بمقر إدارة الآخير، وبحضور التمثيليات المهنية لتجار السمك بالجملة بميناء أكادير، عرف تقديم مجموعة من التوضيحات والوعود، التي يبقى أهمها الدعوة إلى استئناف الحوار الذي كان قد توقف، بعد طلب تجار السمك في وقت سابق تأجيل لقاء كان من المفروض أن يجمعهم بالكاتبة العامة ومديرة المكتب الوطني للصيد. وهي الوعود التي كانت كافية لاستجابة التجارة لمطالب الإدارة الوصية في العودة إلى ممارسة نشاطهم .
وحسب بوشعيب شادي رئيس فدرالية تجار السمك بالجملة، فإن إتصالا جمعه بزكية الدريوش الكاتبة العامة لقطاع الصيد صباح اليوم، وصفه بالإيجابي والمهم، في اتجاه استئناف الحوار والوقوف على مختلف المشاكل التي تعيق تطور المهنية بميناء أكادير، خصوصا إشكالية الأسماك المؤدى عنها بميناء العيون؛ التي أصبحت توجه صوب مستودعات منتشرة كالفطر على مستوى مدينة أكادير ونواحيها، دون الخضوع لأي رسوم نظرا لكلفتها العالية، في وقت كان اتفاق موقع بين الأطراف المتدخلة، يقتضي إخضاع هذه الأسماك للمزاد العلني بالوجهة المحددة لها سلفا(اي سوق من أسواق الجملة البيع الأول).
وأشادت الهيئات المهنية لتجار السمك التي تنشط بميناء المدينة بالخطوة التواصلية للإدارة الوصية في اتجاه بسط المشاكل وبحث سبل حلها، وذلك في لقاء رسمي ستحتضنه الإدارة المركزية بحر الأسبوع القادم. كما رحبو في ذات السياق بالدخول في حوار جاد يثمن المكتسبات ويحارب الظواهر السليبة التي تنخر القطاع حيث رفع المحتجون شكلهم الاحتجاجي وعادوا إلى تداول الأسماك داخل المعلمة التجارية للمكتب الوطني للصيد.
و إمتنع تجار السمك بميناء أكادير في وقت مبكر من صباح اليوم عن شراء المصطادات السمكية داخل سوق البيع بالجملة، احتجاجا على عدد من المشاكل الإدارية والتنظيمية التي يتخبط فيها قطاع تجارة السمك بالميناء.