كشف يوسف تباكي أحد تجار السمك بسوق السمك بالجملة بالدار البيضاء ، تراجع استهلاك المنتوجات البحرية بالعاصمة الاقتصادية للمملكة ، إلى ارتفاع أسعارها بشكل مهولا مقارنة مع السنوات الفارطة.
وعزا المصدر المهني إرتفاع الأثمنة، إلى بروز مجموعة من العوامل الطبيعية و الاقتصادية، التي يبقى من أبرزها توالي الاضطرابات الجوية التي شهدتها السواحل البحرية للمملكة مؤخرا، إضافة إلى كثرة المصاريف التي تواكب عملية اقتناء و بيع المصطادات السمكية مند انطلاق معاملاتها التجارية .
و إلى ذلك، أوضح حميد الشرقاوي تاجر سمك وأحد منخرطي الجمعية البيضاوية لتجار السمك بالدار البيضاء ، أن سوق السمك بالجملة بالمدينة، يعرف حركة تجارية وتسويقية مهمة طيلة أيام الأسبوع ، بسبب تنوع العرض، حيث تختلف أسعار المنتوجات البحرية، باختلاف جودتها وقيمتها المالية. وهما معطيين يرتبطان أساسا بعاملي الأحوال الجوية، و عدد الرحلات التي يقوم بها أسطول الصيد بجميع أصنافه.
وفي تعليق له على أثمنه الأسماك، صرح الفاعل الجمعوي الذي كان يتحدث في اتصال هاتفي بالبحرنيوز، أن سعر سمك ” الميرنا” ، يتأرجح بين 600 و 1200 درهم للصندوق الواحد ، ،أما سعر سمك السانديا فقد حدد ثمنه ، بين 600 درهم و 400 درهم للصندوق الواحد ، بحيث يعتبر الصنف الجيد دو الحجم الكبير ، اغلي ثمنا مقارنة مع الصنف الصغير يقول المصدر الجمعوي.
و أشارت المصادر المهنية، أن أسعار الأسماك المعروضة بسوق السمك ، هي تختلف باختلاف جودتها و وتقهقر أو إرتفاع حجمها ، بحيث بلغ ثمن كل من سمك “الباجو و الدوراد رويال ” حوالي 120 درهما للكيلوغرام الواحد، فيما تأرجح سعر سمك القرش بين 45 و 50 درهما للكيلوغرام الواحد ، ووصل سعر القيمرون إلى حدود 100 درهم للكيلوغرام الواحد. إما صنف سمك الراية فلم يتجاوز عتبة 25 درهما للكيلوغرام الواحد.
ويلعب سوق السمك بالجملة بالدار البيضاء دور “الدينامو” في رواج المنتوجات البحرية ، بإعتباره يستقبل الأطنان من المنتوجات البحرية القادمة من جل موانئ المملكة، ليقوم بإعادة توزيعها وفق شبكة منظمة، يكمن هدفها في توزيع المنتوج السمكي بشكل متتالي و منتظم بالأسواق الداخلية، أو تصديره صوب الأسواق الخارجية .
