عاد الهدوء إلى سوق السمك بالجملة بعد أيام من الغضب والتوجس والإحتجاج، على خلفية الإعتداء الذي طال تاجر سمك داخل سوق الجملة بميناء المرسى ، حيث أعلنت جمعية تجار السمك الجيل الجديد بالمرسى بالعيون ، إستئناف التجار لنشاطهم إنطلاق من اليوم الأربعاء، كخطوة تأتي بعد مجموعة من اللقاءات التنسيقية والتشاورية، التي خلصت في مجملها إلى مجموعة من القرارات يبقى أهمها ، هو إعادة النظر في المنظومة الأمنية داخل الميناء، وتعزيزها بالمزيد من الموارد البشرية .
وشوهدت تعزيزات أمنية مهمة صباح اليوم داخل سوق السمك وبمحيطه ، تجمع في تركيبتها عناصر الأمن والقوات المساعدة ، حيث شوهدت هذه العناصر وهي تتجول داخل سوق السمك إلى جانب عناصر أخرى تموقعت على مقربة من أبواب السوق ومحيطة. فيما ظلت سيارة للأمن وأخرى للقوات المساعدة مرابطة أمام سوق السمك. وأفادت مصادر محسوبة على تجار السمك، أن الخطوة تأتي كواحدة من مخرجات لقاء اللجنة الإستشارية للميناء، التي تضم مختلف المتدخلين من سلطات مينائية وتمثيليات مهنية وإدارية ، وذلك في لقاء إنعقد أول أمس الأربعاء .
وإلى جانب هذه الإجراءات، من المنتظر أن يعرف مطلع السنة القادمة تطبيق العمل بتصريح الدخول على مرتادي الميناء، بحيث سيم القطع مع الولوج العشوائي للميناء . إذ سعمل عناصر الأمن المرابطة ببوابة الميناء، على مطالبة كل الراغبين في الولوج إلى الميناء بتصريح الدخول، كوثيقة ستتكفل بإنجازها السلطات المينائية. فيما سيتم إعتماد العمل ببطائق التجار ، كوثيقة لضمان الولوج إلى سوق السمك بالجملة. وذلك من أجل منع الغرباء من التأثير على مجريات العمل داخل السوق.
وتفاعل مهنيو الصيد بنوع من التفاؤل والإرتياح مع الإجراءات، التي شرعت السلطات المينائية في تنفيذها منذ صباح اليوم ، في سياق ضمان إستقرار المعاملات ، وإعطاء إحساس بالطمانينة لتجار السمك ، وكذا عموم مهنيي وبحارة الصيد ،في حركيتهم داخل المنشاة المينائية. حيث أصدرت جمعية تجار الجيل الجديد بميناء المرسى بيانا، تنوه فيه بما وصفته بالجدية التي أبدتها السلطات المتدخلة، في التعاطي مع الملف الأمني. وذلك في سياق الوقوف على مكامن الخلل، و إيجاد حل لهذا المشكل، الذي تفجرت حيتياته بعد الهجوم الذي تعرض له تاجر السمك بآلة حادة ة يوم السبت 21 دجنبر2019.
