أوضحت مصادر مهنية أن السلطات المينائية بميناء المرسى بالعيون، تسارع الزمن لتوقيف صاحب سيارة نفعية، لاذ بالفرار من حاجز الجمارك بالبوابة الرئيسية للميناء، بعد محاولة تفتيش ومراقبة السيارة.
وتعود تفاصيل الواقعة حسب المعطيات الرسمية التي إستقتها جريدة “البحرنيوز“، من مصادر مأذونة، أنه بعد توصل السلطات المينائية المختصة، أمس الثلاثاء 31 أكتوبر 2023، في حدود الساعة العاشرة صباحا، بإخبارية تفيد بتواجد سيارة نفعية بمربع الصيد، محملة بكميات من الرخويات صنف الحبار (كلمار)، كانت موجّهة للتصريف في السوق السوداء، دون توفرها على الوثائق الثبوتية الصادرة عن الإدارات المعنية.
وقبل وصول عناصر المراقبة للمكان المذكورتوضح المصادر ، تمكن سائق السيارة من الفرار والتوجّه صوب البوابة الرئيسية للميناء، وبعد إخضاعها للتفتيش من قبل عناصر الجمارك، و مطالبة السائق بالإدلاء بما يفيد قانونية الحمولة من الأسماك من صنف (كلمار)، تبث عدم توفره على الوثائق الثبوتية لذلك، من التصريح الصحيح والحقيقي للحجم، ليلوذ بالفرار بسرعة جنونية وهوليودية.
وأكد مصدر مأذون بمندوبية الصيد البحري بالعيون، أنه سيتم الرجوع والإستعانة بكاميرات المراقبة المتواجدة بالميناء، قصد تفعيل المساطر القانونية المتبعة في مثل هذه الحالات، وسيتم فتح محاضر من أجل اتخاذ المتعين في هاته الحالة، في سياق محاربة الصيد غير القانوني وغير المنظم وغير المصرح به، في إنتظار تفيعل المتابعة القانونية في حق المتورط مما يجعله عرضة لعقوبات مالية أو سالبة للحرية.
عادل فهراوي، رئيس تعاونية المرسى لأرباب مراكب الصيد التقليدي، إستنكر في تصريح لــجريدة “البحر نيوز“، هذا السلوك الغير مقبول، خاصة أنه صادر من طرف أحد مهنيي الصيد التقليدي المعروف بالأوساط المهنية بسلوكاته المشبوهة، مطالبا الإدارة الوصية بضرورة تفعيل المساطر القانونية، المعمول بها، والضرب بيد من حديد لكل من ساهم في إفساد مسلسل الإصلاح الذي تباشره مصالح قطاع الصيد.
وطالب فهرواي بصفته، نائب الكاتب العام بالكنفدرالية الوطنية للصيد التقليدي بالمغرب، السلطات المينائية بميناء المرسى، بالإسراع في تفعيل مضامين الميثاق الوطني للصيد، إنطلاقا من دعوة جميع ملاك وربابنة الصيد التقليدي بإخضاع مصطاداتهم السمكية للبيع بالدلالة بالفضاء التجاري لسوق السمك، للحفاظ على المكتسبات واستفادة البحارة من الضمان الإجتماعي، بما سيضمن تحسين التغطية الإجتماعية لفائدتهم وذويهم.
وختم حديثه بالقول، إن قطاع الصيد البحري يولي اهتماما خاصا بالعنصر البشري العامل بقطاع الصيد التقليدي، عبر تنزيل مجموعة من البرامج أولها تحسين وتعميم التغطية الصحية والإجتماعية، داعيا في نفس الوقت، إلى التصدي لجيوب المقاومة المستفيدة من لعبة الفوضى، التي بدأت تتحرك ضد الإصلاحات التي تم تنزيلها، لإفشال المشروع الإصلاحي، وأثمرت إعتماد ميثاق عمل مشترك لتكريس إحترام القانون، وصيانة حقوق العاملين بالقطاع.
اخليفة المير رئيس جمعية لبلايا للمحافظة على البيئة والثروات البحرية تعليقي هو حضري الصحافي المناسب في المكان المناسب