تدخلت مصلحة البحث وإنقاذ الأرواح البشرية بمندوبية الصيد البحري بميناء سيدي إفني لإنقاذ حوالي 54 مهاجرا غير شرعيا، كانوا يواجهون صعوبات على مستوى سواحل سيدي إفني، خلال محاولة عبورهم من المغرب إلى أوربا.
وقد أوفدت مند الساعات الصباحية مندوبية الصيد البحري بميناء سيدي إفني على عجل، خافرة إنقاذ الأرواح البشرية أيت باعمران إلى عرض البحر، لإعتراض زورق مطاطي سريع، يحمل حوالي 54 من المهاجرين غير الشرعيين مرشحين للهجرة السرية، ينحذرون من بلدان إفريقيا جنوب الصحراء، من بينهم أطفال ونساء، كانوا يعانون صعوبات كبيرة وأثار العياء وسوء التغذية بادية عليهم.
وجرت عملية إجلاء الأفارقة المهاجرين من البحر تحت إشراف مندوبية الصيد البحري بسيدي إفني في ظروف جيدة، بتنسيق مع جميع السلطات المتداخلة، إذ وفور وصول خافرة إنقاذ الأرواح البشرية أيت باعمران إلى رصيف ميناء سيدي إفني، وسط إجراءات أمنية صارمة، وزعت مصالح مندوبية الصيد البحري على المهاجرين بعض المواد الغدائية، والمعقمات، والكمامات، حيث تم نقلهم إلى المستشفى الإقليمي بمدينة سيدي إفني، وبعدها إلى مركز الإيواء.
وجدير بالذكر أن ظاهرة الهجرة في القوارب المطاطية والخشبية، قد خفتت في الأونة الأخيرة بسبب الظروف والأزمة المالية التي تعيشها إسبانيا، السواحل الأقرب للمهاجرين السريين، إضافة إلى الرقابة المشددة من طرف البحرية الملكية، والدرك الملكي فضلا عن باقي السلطات الأخرى المتداخلة.