يواصل ميناء سيدي إفني حصد النقاط مع بداية شهر رمضان الأبرك ، بالنظر للحركية الهامة لمراكب السردين مقارنة مع الموانئ المجاورة، حيث تنوعت المفرغات اليوم السبت بين الأنشوبا والسردين والماكرو بنسب متفاوثة، كان عنوانها البارز تشديد المراقبة على الأحجام التجارية بعد اللغط الذي صاحب الأيام السابقة على مواقع التواصل الإجتماعي.
وحسب المعطيات التي حصلت عليها البحرنيوز فإن المراكب أفرغت اليوم السبت نحو 452 طن من المصطادات بقيمة إجمالية فاقت 2,04 مليون درهم ، خصوصا وان المفرغات طغت عليها أسماك الأنشوبا بنحو 290 طن ، وهي الأسماك التي تخضع للبيع بالدلالة، إذ تراوحت اثمنتها بين 4 و 9,6 دراهم، هذا في الوقت الذي أفرغت فيه المراكب 141 طن من السردين و21 طن من الماكرو. فيما تؤكد المصادر أن معظم هذه المفرغات ستجد طريقها نحو سوق الإستهلاك، خصوصا وان ميناء سيدي إفني ومند بداية الشهر الفضيل، يبصم على تواجد قوي في الأسواق الوطنية ، ويعود له الفضل في إستقرار الأثمنة على مستوى أسواق الجملة، وهي الأثمنة التي تبصم على تفاوتان قوية بين اسماك الموانئ الوسطى وغريمتها بالدائرة الشمالية .
إلى ذلك صاحب هذا النشاط المتزايد، حرصا إداريا قويا على المراقبة، خصوصا في التصدي للسوق السوداء والتهريب ، وكذا الأحجام غير القانونية ، فيما أكدت المصاد أن عموم المفرغات التي إستقبلها الميناء، هي تستجيب للمعطيات القانونية، وتنسجم مع متطلبات السوق، حيث تراوح الحجم التجاري للأنشوبا بين 58 و 63 وحدة في الكيلوغرام ، فيما تارجح الحجم التجاري للسردين بين 34 و36 وحدة في الكيلوغرام .
وأعاد الجدل حول الحجم التجاري لمفرغات الصيد الساحلي بميناء سيدي إفني، النقاش حول مقترحات الوزارة الوصية على قطاع الصيد البحري، للخروج من نظام القالب وعدد الوحدات في الكيلوغرام، إلى نظام قياس الطول في إحتساب الحجم التجاري للأسماك السطحية الصغيرة، التي كان يعول على تفعيلها مع بداية الموسم الجديد ، وهو ما يطرح الكثير من الأسئلة حول هذا الخفوت، وكأن الإدارة إستسلمت لمطالب التأجيل التي رفعتهها مكونات مهنية.
وتقترح الوزارة بالنسبة لسمك السردين، مقياس في حدود 14 سنتمترا بين الرباط والسعيدية، و 14.5 سنتمرا بين الرباط وإمسوان و 15 سنتمتر بين تاغناج وكاب بوجدور، ثم 15.5 سنتمترا بجنوب كاب بوجدور. إلى ذلك وعلى مستوى باقي الأصناف المعنية، تقترح الوزارة 13.5 سنتمترا بالنسبة للأنشوبة، و19 سنتمترا بالنسبة للأسقمري، و20 سنتمترا لصنف السردينيلا ثم 14 سنتمترا بالنسبة لأسماك الشرن.
وكانت الوزارة الوصية قد حددت أجلا أقصاه31 يناير الماضي أمام التمثيليات المهنية لتقديم ملاحظاتها حول المقترحات. إذ مر شهر ونصف عن نهاية الأجل المحدد لتقديم الملاحظات، دون أن يكون اي أثر لتنزيل المقترحات على الأرض الواقع ، اللهم بروز ردود أفعال مهنية تزاوج بين الرفض المرحلي والتأجيل الظرفي، ، فيما تشدد أطراف أخرى على ضرورة التعجيل بتفعيل المقترحات بما يخدم مصلحة المصايد المحلية. وينهي الجدل حول الأحجام ، لاسيما وان هناك بعض الأسماك يتراجع وزنها بين المصيدة والميناء كما هو الشأن للأنشوبا ..
