أفرغت قوارب الصيد التقليدي بميناء سيدي إفني منذ صباح اليوم الثلاثاء 20 أبريل 2021، منتوجاتها السمكية بعد رحلة صيد دامت ما بين يومين إلى ثلاث أيام بعرض السواحل البحرية.
وتمكنت قرابة المئة من قوارب الصيد، يتنوع نشاطها بين الخيط والشباك، من استقطاب ما جادت به سواحل المنطقة، من المنتوجات السمكية. حيث وصفت المصادر حجم المفرغات بالمقبول، لاسيما وان المفرغات تدخل في غالبيتها ضمن ما يعرف ب”حوث المقلة”، الذي يعد عز الطلب في هذه الظرفية. لاسيما وأن أغلب موانئ المملكة، تعيش على وقع عطالة إضطرارية، بسبب سوء الأحوال الجوية غير المستقرة، التي فرملت نشاط الصيد وقلصت من أيام الإبحار.
واختلفت قيمة المنتوجات السمكية المستقطبة، باختلاف قيمتها وجودتها، إذ وصل ثمن الكيلوغرام الواحد من سمك الصول إلى 60 درهما. و تجاوزت القيمة المالية لسمك القرش 45 درهما للكيلوغرام الواحد. فيما شهدت اثمنة سمك الموسطيل ارتفاعا بدورها، لتلامس حدود 60 درهما للكيلوغرام.
وأبرزت المصادر في مسترسل حديثها مع جريدة البحرنيوز، أن ثمن سمك الكوكروج تجاوز 30 درهما للكيلوغرام ، في حين توقفت أثمنة سمك الراية عند حدود 20 درهما للكيلوغرام . وتجاوز الكيلوغرام الواحد من سمك “البونيت” 16 درهما.
وتسببت الظروف المناخية التي تجتاح عدد من السواحل المغربية، في توقيف نشاط الصيد التقليدي ، وهو الأمر الذي كان له الأثر السلبي على الأسماك الطرية، التي سجلت في بعض أنواعها إرتفاعا في الأسواق المركزية مقارنة مع أول أيام الشهر الفضيل. وذلك بالنظر إلى الطلب المتزايد أمام محدودية العرض. حيث يعول الفاعلون المهنيون على تحسن الظروف الجوية بالبحر لإستعادة نشاطهم المعهود .