سيدي إفني .. الغراف الطيني يغري كتابة الدولة كبديل إسترتيجي للغراريف البلاستيكية

0
Jorgesys Html test

تراهن كتابة الدولة المكلفة بقطاع الصيد البحري  على “الغراف الطيني” كبديل بيئي إسترتيجي  للغراريف البلاستيكية المستعملة في صيد الأخطبوط داخل الصيد التقليدي. حيث أطلقت اليوم الإثنين 14 يوليوز 2025 تجربة نموذجية بميناء سيدي إفني . حيث تندرج هذه المبادرة، في إطار مقاربة تشاركية تتبناها الإدارة الوصية من أجل تنزيل التزاماتها في مجال التنمية المستدامة والاقتصاد الأزرق، عبر دعم حلول عملية تحد من التأثيرات السلبية لأنشطة الصيد على المنظومات البيئية البحرية.

وقد تم خلال المرحلة الأولى من المشروع توزيع 1000 غراف مصنوع من الطين،  لفائدة مهنيي الصيد التقليدي بسيدي إفني، في أفق استكمال توزيع 5000 وحدة خلال الأيام القليلة المقبلة. ويشكل هذا التوجه خطوة عملية لمحاربة التلوث الناتج عن الغرافات البلاستيكية، التي كانت تشكل أحد التحديات البيئية الصامتة التي تؤثر سلباً على جودة البيئة البحرية ومواردها.

وتعتمد الغراريف الطينية على مواد طبيعية قابلة للتحلل، ما يجعلها منسجمة مع خصوصيات البيئة البحرية للمنطقة، ويعزز من سلامة الأنظمة الإيكولوجية،  التي تعتمد عليها الدورة الإنتاجية لعدة أنواع بحرية، وفي مقدمتها الأخطبوط الذي يشكل ركيزة اقتصادية مهمة للصيد التقليدي بسواحل الجنوب المغربي.

وتأتي هذه المبادرة البيئية تماشياً مع التوجهات الاستراتيجية للمملكة في مجال حماية البيئة البحرية، وتفعيل مضامين الاستراتيجية الوطنية لتنمية الصيد البحري المستدام “أليوتيس”، التي تؤكد على ضرورة اعتماد ممارسات صيد مسؤولة، تراعي التوازن بين الاستغلال الاقتصادي،  والحفاظ على الثروات البحرية للأجيال القادمة.

وفي هذا السياق، أكد عدد من المهنيين المحليين في تصريحات متطابقة، أن تجربة الغراف الطيني تشكل نقلة نوعية في مسار تحديث أدوات الصيد التقليدي، حيث تجمع بين البعد العملي والجدوى البيئية، معتبرين أن هذه الخطوة تأتي استجابة لمطالب طالما نادى بها المهنيون، من أجل تقليص الأثر البيئي لأدوات العمل التقليدية، وخاصة تلك المصنوعة من البلاستيك.

وأوضحت مصادر من كتابة الدولة أن هذه التجربة ستخضع لتقييم تقني وبيئي دقيق، من أجل قياس مردوديتها وجدواها الاقتصادية، على أمل تعميمها تدريجياً على باقي الموانئ والمناطق البحرية التي تعرف نشاطاً مكثفاً لصيد الأخطبوط، خاصة بالسواحل الجنوبية الأطلسية.

ويرى مراقبون أن هذا النوع من المبادرات يعكس تحوّلاً نوعياً في فلسفة التدبير  القطاعي، والتي بات يضع في صلب أولوياته حماية النظم البيئية البحرية، وربط التنمية الاقتصادية بالمسؤولية البيئية والاجتماعية. فيما أصبح الاهتمام بالغراف الطيني يتزايد في الأوساط المهنية على مستوى موانئ المملكة .

Jorgesys Html test

أضف تعليقا

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا