لفظ بحار في الصيد التقليدي صباح اليوم أنفاسه الآخيرة على متن قارب للصيد التقليدي، يحمل إسم “تومارت” المسجل تحت رقم 8/1 2185 في ظروف غامضة بسواحل سيدي إفني أفجعت طاقم القارب الذي استعجل العودة إلى الميناء بعد إخطار السلطات.
وقالت مصادر محلية أن البحار المسمى قيد حياته “حشلاف عبد المجيد”، لفظ أنفاسه دون أن تظهر عليه أي أعراض مرضية ، حيث كان البحار يتجاذب أطراف الحديث مع زملائه على القارب في وضعية طبيعية وبإبتسامته المعهودة، إلى أن فارق الحياة ، حيث رجحت ذات المصادر أن تكون أسباب الوفاة أزمة قلبية .
وتم اجلاء البحار في اتجاه الميناء حيث وجد في استقباله السلطات المحلية والدركية والمصالح الإدارية المختصة، ليتم نقل الجثة بعد معاينتها من طرف السلطات ، في اتجاه مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي بسيدي إفني ، في أفق إخضاع الجثة للتشريح الطبي بأوامر من النيابة العامة المختصة، للوقوف على الأسباب الكامنة وراء الوفاة.
ويعد الراحل رب أسرة تتشكل من زوجة وأربعة ابناء ، فتاتتين وشابين ، أحدهما كان على موعد اليوم مع استحقاقات الباكلوريا ، حيث تغّيّب عن أول أيام الإمتحانات من هول الصدمة .
وخلف رحيل البحار موجة من الإستياء في الساحة المهنية ، لا سيما وأن الراحل عرف بطيبته ووطنيته، حيث يحتفظ الوسط المهني للراحل بطرقه لباب المصالح الدركية، لتقديم شكاية في اختفاء العلم المغربي من قارب صيده، بعد أن ظل العلم يعتلي مقدمة القارب مند سنوات، حيث رفض قبول التراجع عن شكايته رغم محاولات تنيه عن الموضوع ومساومته بأعلام جديدة٠
رحم الله الفقيد وألهم دويه الصبر والسلوان وإنا إليه وراجعون .
