أوقفت مصالح المراقبة المحلية التابعة لمندوبية الصيد البحري بسيدي افني أمس الثلاثاء 9 نونبر 2021، بعض المخالفين لقانون الصيد وفي حوزتهم صغار السردين وشباك صيد غير قانونية، مخصصة لصيد صغار الأسماك بالسواحل البحرية لسيدي إفني.
وأكدت مصادر عليمة من داخل مندوبية الصيد البحري بسيدي افني، أن حملات المراقبة شملت أسواق السمك ونقط التفريغ وسواحل الدائرة البحرية التابعة لسيدي افني،. وهو الأمر الذي ترتب عنه حجز مجموعة من معدات الصيد الممنوعة، بما فيها شباك صيد محرمة قانونا. وذلك في إطار حملة استباقية قامت بها مندوبية الصيد البحري، حيث الرهان على محاربة التدخل غير المعقلن للفعل الإنساني، المتنافي مع الضوابط القانونية المنظمة لقطاع الصيد البحري.
وتمت مداهمة المخالفين وهم في حالة تلبس لممارستهم الأنشطة البحرية غير القانونية، والمحرمة داخليا وخارجيا حسب ذات المصادر العليمة. كما تم تحرير مخالفات صيد في حق ستة مراكب صيد صنف السردين أمس الثلاثاء، بعد ضبطهم وبحوزتها صغار السردين، في حين تمكنت مصالح المراقبة بداية الأسبوع من تحرير محاضر في حق ثلاث قوارب للصيد التقليديصنف السوليكة، ضبطت بحوزتها صغار السردين.
وأشارت المصادر الإدارية في ذات الصدد إلى تكتل جهود الإدارات المتدخلة، بمشاركة مهني الصيد البحري بالمنطقة، لمحاصرة مثل هذه الممارسات السلبية والأفعال الإجرامية، في حق الثروات البحرية للمنطقة، والتي من شأنها تدمير الثروة البحرية والبنية الايكولوجية. حيث هناك قناعة لمضاعفة حملات المراقبة بشكل يومي، وإرفاقها بلقاءات وحملات تحسيسية للقطع مع ظاهرة صيد صغار الأسماك.
يحدث هذا في وقت كشفت فيه دراسة لمعهد فرنسي مطلع هذا الأسبوع، أن أسماك السردين في البحر المتوسط أصبحت “أصغر حجما” بسبب تبدلات طرأت على نظامها الغذائي نتيجة التغيرات البيئية. وأوضح المعهد الفرنسي للأبحاث البحرية، أن حجم أسماك السردين في البحر المتوسط تراجع بشكل كبير منذ منتصف العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، وانخفض متوسط الطول من 15 إلى 11 سنتيمترا.
وأشارت الدراسة إلى أن السردين الذي يتجاوز عمره العامين لم يعد موجودا الآن في منطقة البحر المتوسط. كما أظهر البحث أن هذه التغيرات لم تنجم لا عن الصيد ولا عن الحيوانات المفترسة الطبيعية ولا عن فيروس بل بسبب النظام الغذائي لهذه الأسماك. فيما اشار المعهد أن هذه التحولات ناتجة “من تغيرات بيئية إقليمية كبيرة، تتجلى في انخفاض المغذيات، وتغيرات في دوران الغلاف الجوي والمحيطات، وزيادة عامة في درجة الحرارة بمقدار 0.5 درجة مئوية خلال 30 عاما في المتوسط بسبب تغير المناخ”.