طالب مهنيو الصيد التقليدي بميناء سيدي افني المكتب الوطني للصيد، بتسريع الشغال لإستكمال أشغال ترميم سوق السمك بميناء المدينة، بعد أن ضاق المهنيون درعا فمن الوثيرة التي تسير بها الأشغال المتواصلة بالمعلمة التجارية، والتي إستهلكت عددا من الشهور دون أن يتم الإنتهاء من ذلك. ما خلف نوعا من الحصرة والتدمر في صفوف الفاعلين المهنيين بالمنطقة .
وعبر جهات محسوبة على تجار السمك في تصريحات متطابقة للبحرنيوز، عن تدمرها للتأخر الذي تعرفه الأشغال، خصوصا في ظل ضيق المساحة المخصصة لممارسة الأنشطة التجارية، والتي لا تتعدى عشرة أمتار. وهو الأمر الذي تسبب في هجرة مراكب الصيد بالجر لموانئ مجاورة، بغرض تسويق مصطاداتها في ظروف أريحية. فسوق السمك تقول المصادر، عادة ما يشجع من خلال ظروف الإستقبال وكذا الأثمنة المتداولة، على إستقطاب المراكب أو المساهمة في نفورها.
وأضافت مصادر محسوبة على قطاع الصيد التقليدي في دات السياق، أن هجرة مراكب الصيد بالجر، يعني هجرة تجار السمك إلى وجهات مفتوحة، تضمن سير المعاملات المالية والتجارية بشكل منظم، بعيدا عن العشوائية. وهو الأمر الذي انعكس سلبا على سير المعاملات التجارية في صفوف مهني الصيد التقليدي، بعد تراجع عدد التجار النشيطين بميناء المنطقة.
وأبرزت المصادر المهنية في مسترسل حديثها لجريدة البحرنيوز، أن ميناء سيدي افني يشهد تفريغ كميات مهمة من المنتوجات السمكية، التي تزخر بها السواحل البحرية للمنطقة، والتي لا يستوعبها الفضاء الحالي، خصوصا وأن هذا الفضاء هو مخصص في نفس الآن لتشطيف وتنظيف الصناديق البلاستيكية. حبعد ان تم تخصيص هذا المرفق لإحتضان الانشطة التجارية كبديل، في ظل انتظار الإنتهاء من الأشغال بسوق السمك.
وتضاف هذه المعطيات تقول المصادر، للمخلفات الاقتصادية السلبية الناجمة عن جائحة كورنا، والتي انعكست على القيمة المالية لمختلف المصطادات السمكیة. بحيث تراجعت اثمنة سمك الباجو رويال إلى 70 درهما للكيلوغرام، بعدما كان ثمن هذا النوع من الأسماك يتجاوز 200 درهم للكيلوغرام. بإعتبار هدا الصنف من الأحياء البحرية يتجه للتصدير الخارجي.
وتشير المصادر المهنية المحلية أن ثمن الكيلوغرام الواحد من سمك الرسكاس تراوح بين 30 و 20 درهما. في حين لم يتجاوز ثمن الصنور أو أصغاغ 25 درهما للكيلوغرام. واستقرت القيمة المالية لسمك شامة في حدود 35 درهما للكيلوغرام . وهي الأصناف التي توجه للسواق المحلية والوطنية، حيث تستقطب قوارب الصيد التقليدي كميات وفيرة منها، تتراوح بين 120 إلى 300 كيلوغرام على حسب الأصناف المصطادة وفق الإفادة المحلية.