تم أمس الجمعة 03 شتنبر 2021 تفريغ أجزاء الرافعة الخاصة بورشة اصلاح وبناء السفن بعد وصولها الى ميناء سيدي افني على متن شاحنات جرارة ، في انتظار تركيبها من طرف مهندسي الشركة، وانطلاق العمل بهذا المشروع الهام الذي ظل محط إنتظار الفاعلين المهنيين ، لاسيما وان تشغيل الورش الجاف سيخلق دينامية بالميناء ، كما سيعزز جادبيته على المستوى الإقليمي والجهوي .
ويمتد الورش الجاف على مساحة إجمالية تصل 17 ألف و200 متر مربع. حيث قامت الوكالة الوطنية للموانئ مطلع سنة 2020 بتفويت عقد امتياز لأحد المستثمرين، قصد إنجاز وتجهيز ورش كبير وعصري، يستجيب لكل المواصفات المعمول لتعزيز صناعة وإصلاح السفن بالميناء، مساحته 17200 مترا مربع، مزود برافعة ذات أحزمة قدرتها 300 طن وأخرى ذاتية قدرتها 70 طنا، وهو ما سيمكن من توفير جل الخدمات المتعلقة بإصلاح السفن.
وظل هذا المشروع يشكل هاجسا لمهني الصيد بالمنطقة خصوصا، وبمختلف الموانئ الوسطى والجنوبية عموما. وذلك في سياق الطموح الرامي إلى توسيع العرض المرتبط بتقديم خدمات الإصلاح وبناء مراكب وقوارب الصيد. إذ ومن شأن إنطلاق العمل بالورش الجديد، أن يخفف الضغط الذي تعرفه مجموعة من الموانئ، والتي تنتظر فيها المراكب شهورا من أجل الصعود إلى أوراش الإصلاح والصيانة.
وتراهن الأوساط المحلية على مشروع الورش الجاف، كرافعة اقتصادية تواكب التوجه الجديد القطاعي، الكفيل بإعطاء دينامية جديدة تنعكس إيجابا على المنطقة. وذلك من خلال خلق حركة حيوية تجارية واقتصادية، تعود بالنفع على الساكنة وكذا المنطقة. كما أنها ستفتح أفاق كبيرة أمام الصناعات المرتبطة بالصيد البحري، من مثل النجارة والحدادة، والسباكة، وستوفر أيضا فرص كثيرة أمام اليد العاملة.
ويشهد ميناء سيدي إفني في الآونة الأخيرة نشاطا متزايدا لمراكب الصيد الساحلي صنف السردين، إذ وبالعودة إلى معطيات صادرة عن المندوبية الإقليمية للمكتب الوطني للصيد البحري بسيدي إفني، فإن هذا الميناء يساهم بأزيد من 2.5 بالمائة في رقم معاملات نشاط الموانئ وطنيا. كما يساهم كذلك، ب 3.4 بالمائة من حيث حجم الكميات المفرغة من الأسماك.
ويتوفر ميناء سيدي إفني على رصيفين الأول بطول 200 متر وعمق حوالي 5 أمتار، والثاني بنفس الطول وبعمق 4 أمتار. كما يتوفر على مسطحات 35 هكتار منها 18 هكتارا مهيأة، إضافة الى حوض مائي بمساحة 17 هكتار، ومنشآت الحماية بطول 2340 متر .
واخيرا بعد انتظار طويل تتحقق الامنية رغم الاكراهات ورغم المنافسة القوية في هدا المجال الحيوي والله ولي التوفيق